بينما يسعى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" إلى تعزيز سيطرته على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار العراقية، وصل آلاف من قوات الحشد الشعبي إلى قاعدة عسكرية قرب الرمادي استعدادا لبدء عملية عسكرية لاستعادتها. وقال سكان من مدينة الرمادي إن مسلحي "تنظيم الدولة" يفتشون المنازل بحثا عن موالين ومؤيدين للحكومة لقتلهم. وتصف التقارير الواردة من المدينة شوارعها بأنها باتت مهجورة، بينما لا يخرج السكان من دورهم الا لفترات قصيرة للبحث عن طعام. ونقلت وكالة الأنباء الأمريكية عن عدد من السكان قولهم إن: "المسلحين يداهمون مساكن رجال الشرطة ورجال العشائر الموالين للحكومة، كما احرقت ونهبت الدور والمصالح العائدة للموالين للحكومة". وكثفت طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة هجماتها على مواقع التنظيم قرب الرمادي. وسقطت مدينة الرمادي في قبضة التنظيم المتطرف يوم الأحد الماضي. وحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قوات الحشد الشعبي على التحرك لمساندة القوات الحكومية "لتحرير أحياء الرمادي". وحذرت الأمم المتحدة من وقوع كارثة انسانية بينما أخذ الآلاف من سكان الرمادي يفرون منها. وتقول المنظمة الدولية إن نحو 25 ألفا من سكان الرمادي قد نزحوا عنها بالفعل في الأيام الأخيرة علاوة على الآلاف الذين نزحوا من المنطقة في السابق والذين ينام كثيرون منهم في العراء. وتقول الأمم المتحدة إنها تحاول أن توفر متطلبات المعيشة للنازحين، ولكنها تشكو من شح الموارد المالية ونفاد مواد الاغاثة تقريبا. ووصفت سيطرة التنظيم على المدينة بأنها أكبر انتكاسة للحكومة العراقية منذ سيطرته منتصف عام 2014 على مدينة الموصل. وكان تنظيم الدولة قد تمكن من السيطرة على مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، في أوائل عام 2014.

المصدر :