انتقد السكان والتجار المجاورون لبرج السلام وسط مدينة غزة والذي تعرض للقصف خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة استخدام معدات بدائية والبطء في عملية إزالة الركام من البرج مما قد يتسبب بكوارث لوقوعه في منطقة حيوية وبها كثافة سكانية. ويقول هؤلاء إن المقاول الذي رسي عليه العطاء يستخدم منذ 10 أيام معدات بدائية لا تستطيع إزالة هذا الحجم من الركام وقد يسبب مخاطر جسيمة عليهم وعلى المارة، الأمر الذي اضطرهم لتسجيل اعتراضهم لدى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المسئول عن عملية إزالة الركام. واستهدفت الطائرات الحربية الإٍسرائيلية خلال العدوان الأخير في يوليو – اغسطس من العام الماضي أبراج المجمع الايطالي والباشا والظافر والسلام والتي تحتوي على مئات الشقق السكنية والمحلات التجارية، حيث تحولت إلى كومة من الركام. ويقول مدير معمل النور للتصوير وهو أحد المحلات أسفل البرج المذكور إن: "حجم الركام الهائل وسيطرة الرمال على البوابة الغربية للمعمل دون اهتمام من برنامج الأمم أو المقاول دفعنا لإرسال وفد ليوضح المعاناة اليومية التي نشعر بها". ويؤكد لـ"الوطنيـة" أن المسؤول المراقب في "UNDP" كان متفهمًا جدًا معنا، وأرسل فريقا كاملا لمعاينة ما يحدث على أرض الواقع في عملية إزالة الركام.  وأضاف " بعد زيارة الوفد، حذر البرنامج الإنمائي المقاول من استمراره في عمليه الإزالة بهذه الطريقة وهذه الإمكانيات التي لا تساعد على إزالة الركام". ويقول رئيس مجلس إدارة البرج عبد الكريم صيام : "بعد زيارة الوفد واستدعاء المقاول للتجهيزات الكاملة، يشعر المواطنين وأصحاب المحلات التجارية بتفاؤل كبير من الانتهاء من إزالة الركام". ويأمل صيام بأن تنتهي كافة الطواقم العاملة بإزالة البرج بأسرع وقت ممكن حتى يبدأ المواطنين بإعادة ما دمره الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير، معتبراً زيارة الوفد من أهم الاسباب الرئيسية التي ساعدت بالإسراع في عملية الإزالة. ويوضح أن زيارة الوفد لم تقتصر على الإسراع في الإزالة بل طالبوا بالسعي جاهدًا من اجل الحفاظ على الممتلكات الشخصية للشقق المتبقية. أما مالك أحد الشقق السكنية في البرج سمير صبيح، فيقول لـ"الوطنيـة" إن سرعة العمل وحجم المعدات يبشر بالخير وقرب انتهاء إزاله الركام المعيق". ويضيف أن البرنامج الإنمائي كان متعاون بشكل كبير مع المواطنين وأصحاب المحلات التجارية المجاورة للبرج، " وهذا ما ساعد على الإٍسراع في الإزالة"، على حد قوله. وطالب الدول المانحة بالإسراع ايضا في تقديم الأموال التي تساعد بشكل كبير على إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الاسرائيلي خلال العدوان.

المصدر :