عيد الأضحى من أكثر المناسبات الدينية التي تشهد عادات غذائية مميزة، إذ يرتبط العيد بتناول اللحوم، خاصة لحم الضأن الذي يتسم بالسعرات الحرارية المرتفعة والدهون العالية، مما يؤدي إلى الإصابة بالاضطرابات الهضمية، وهذه الأخيرة هي عسر الهضم وانتفاخات القولون، التي يصاحبها الإسهال أو الإمساك.
فيما يُعد التبادل بين فترات الإمساك والإسهال عارضاً من أعراض القولون العصبي، الذي قد ينتج بسبب تناول بعض الأطعمة الي تساعد على ذلك، مع وجود استعداد وراثي يزيد فرص الإصابة، أو التعرّض للتوتر الذي يعزز من ظهور هذه الأعراض.
فقد أكدت الدكتورة لمياء مبارك، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد والأمراض المعدية، واستشاري الجهاز الهضمي والكبد والمناظير بالمعهد القومي للأمراض المتوطنة والكبد في القاهرة، أن من أشهر المأكولات التي يمكن أن تؤدي إلى الاضطرابات الهضمية والانتفاخات، هي: البقوليات، الكرنب، والقرنبيط، والبصل النيئ، والحليب السادة، والدهون، بالإضافة إلى الأغذية المشبعة بالدهون.
ومن أعراض الجهاز الهضمي المنتشرة بين الكثيرين، هي الحموضة التي تظهر بعد تناول الوجبة مباشرة، خصوصاً تلك التي تعزز مكوناتها الشعور بالحموضة والآم المعدة، مثل القهوة والمشروبات الغازية الداكنة والشوكولاتة، والحمضيات مثل الليمون والبرتقال، والخل، والأطعمة المقلية، وتلك الغنية بالتوابل.
كما يؤدي التدخين أيضاً إلى زيادة الشعور بالحموضة، إضافة إلى الأدوية المسكنة التي تُسبب آلام المعدة نتيجة الإصابة بقرحة المعدة، لذا ينصح بالتقليل من تناول المسكنات والاكتفاء بها عند الضرورة فقط.
ولتجنّب الإصابة بالنفخة والاضطرابات الهضمية، تنصح الدكتورة لمياء مبارك باتباع الآتي:
1- الاعتدال في تناول وجبات عيد الأضحى الدسمة، خاصة للمرضى المُصابين بالقولون العصبي.
2- عدم الامتلاء والشبع من وجبة واحدة، وتناول وجبات صغيرة متكررة أفضل من تناول وجبة كبيرة دفعة واحدة.
3- التقليل من الدهون والوجبات الدسمة في فترة العيد.
4- عدم النوم بعد تناول الطعام مباشرة، والحرص على تناول الوجبة الأخيرة يومياً قبل النوم بنحو ساعتين إلى ثلاث ساعات.
5- المشي وممارسة الرياضة لتقليل التوتر ولتعزيز الهضم.
المصدر : وكالات