تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، اليوم الاحد 11 يونيو 2023، في مستهل اجتماع الحكومة الإسرائيلية، عن جرائم القتل المتصاعدة في المجتمع العربي، مجددا إصراره على إشراك جهاز الشاباك في التحقيقات بهذه الجرائم.

وقال نتنياهو في كلمته، إن "جرائم القتل في المجتمع العربي أصبحت كارثة للدولة. وقسم كبير من الجريمة هي المنظمات الإجرامية التي تنغص حياة المواطنين العرب، يفرضون الإرهاب، الخوف، يجبون الإتاوة التي تحولت إلى كارثة اقتصادية، وليس في الوسط العربي فقط".

وأضاف أن الحكومة "مصرة على محاربة رأس الأفعى للمنظمات الإجرامية".

وأشار إلى أنه سيعقد اليوم "اجتماعا خاصا من أجل دمج الشاباك في مجهود مركز ضد عائلات الإجرام".

وكان نتنياهو قد أعلن عن إشراك الشاباك في التحقيقات في أعقاب جريمة القتل في يافة الناصرة التي راح ضحيتها 5 قتلى، الخميس الماضي.

ويتوقع أن يعبر مندوبو الشاباك خلال المداولات، اليوم، عن تحفظهم من خطوة كهذه، وأن يكرروا "الادعاء المبدئي بأنه لا يتعين على الشاباك في دولة ديمقراطية أن يستخدم قدراته المتطورة للتتبع وغير المحدودة تقريبا ضد مواطنين إسرائيليين، وإنما فقط ضد جهات إرهابية، إسرائيلية وفلسطينية على حد سواء".

ويتخوف الشاباك من استخدامه لاحقا ضد جرائم من نوع آخر، مثل السرقات والعنف ضد النساء.

وأشارت الصحيفة إلى أن الشاباك وافق، في إطار سياسة غير رسمية ومن دون تعديل القانون، على الضلوع في تحقيقات متعلقة بأحداث هبة الكرامة، في أيار/مايو العام 2021، التي اندلعت ردا على الاعتداءات على الفلسطينيين في القدس المحتلة وبشكل خاص في المسجد الأقصى وفي موازاة العدوان على غزة حينها. لكن الشاباك شارك بالأساس في تحقيقات ضد مواطنين عرب وليس ضد مواطنين يهود هاجموا مواطنين عرب.

كذلك شارك الشاباك، الأسبوع الماضي، في اعتقال مواطنين عرب من النقب بشبهة سرقة ذخيرة من قاعدة "تسيئيليم" للجيش الإسرائيلي، وفي حالات تداخل فيها الجانب الجنائي بالأمني واستخدم قدراته بالتعاون مع الشرطة وبإشراف قضائي، حسب الصحيفة.

المصدر : الوطنية نت: