تحدثت خبيرة متخصصة في تحليل الخطاب الإعلامي الإسرائيلي، رانيا فوزي، عن حروب جديدة تتعرض لها مصر من قبل "إسرائيل" عبر مواقع التواصل الاجتماعي تستهدف فئة الشباب.
وقالت فوزي، في تصريحات لـ "روسيا اليوم"، إن المحددات الاستراتيجية لخطاب الدبلوماسية الرقمية الإسرائيلية نحو مصر؛ لاستقطاب الشباب المصري على مواقع التواصل الاجتماعي بشتى الطرق، وذلك في محاولة منهم لتغيير قناعاته الراسخة إزاء عدائية إسرائيل لمصر.
وأشارت إلى أن "إسرائيل" تراهن على أن المصريين محدودو الثقافة، لكن الواقع على النقيض من ذلك، فالمصريون يتابعون العمليات العسكرية ضد الفلسطينين وسقوط الضحايا من المدنيين وغيرهم، وبالتالي لا جدوى من الاستمالات العاطفية لدفع المصريين للتطبيع.
وأضافت أن الخطة الإعلامية الإسرائيلية المرسومة لحروب الوعي ضد مصر وفق ماورد في الوثيقة السرية لمدير عام في الخارجية الإسرائيلية تشمل:
- التشديد على التوترات الداخلية في مصر، وزيادة حدة التوترات والغليان عند اكتشافها.
- التشهير بشخصيات مصرية في عيون شعبهم بوسائل علنية أو سرية.
- كشف حقائق صعبة عن الحكومة المصرية وقادة السلطة.
- التأكيد على أن كل الإنفاق على التسلح مقابل الفقر والضغط السكاني وتقديم بديل السلام بصورة ملموسة للشعب المصري لتحسين كل حياة المصريين إذا ما توقفت مصر عن الحرب.
وأشارت إلى عدم الجدوى من محاولات "إسرائيل" على أرض الواقع لأن الصورة المحفورة في أذهان المصريين، لاسيما فئة الشباب الرافض للتطبيع لا تتغير في تعريفها العلمي نحو الأفراد والمؤسسات إلا بتغيير السلوك.
وتشهد الفترة الراهنة توترا كبيرا بين الجانبين المصري والإسرائيلي، بعد الحدث الأمني الذي وقع السبت الماضي على الحدود، قام على إثره مجند مصري بقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة ضابط كبير قبل أن تقتله مجموعة أخرى من الجنود الإسرائيليين.
المصدر : روسيا اليوم