قال الخبير التركي إنجين اوزر، إن الوضع السائد في الانتخابات الرئاسية يحمل في طياته مخاطر بالنسبة للرئيس رجب طيب أردوغان، وقد تظهر مفاجآت أثناء التصويت لصالح منافسه.
وأضاف الخبير: "خلال حملته الانتخابية، قال الرئيس أردوغان مرات عديدة، إن مرشح تحالف الشعب كمال كيليشدار أوغلو، سيقدم تنازلات للانفصاليين الأكراد. كان تأجيج الشعور القومي والخطاب المعادي للغرب في قلب الدعاية الانتخابية للحزب الحاكم.
من جانبها وعدت المعارضة بالحرية واستعادة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. أعطى قرار الحزب القومي المتطرف Zafer ، بدعم المعارضة في نهاية الجولة الأولى بعض الأمل للمعارضة في سد الفجوة البالغة 4.5 نقطة بينها وبين السلطات. وعلى الرغم من أن أردوغان بدا في موقف ناجح للغاية في الجولة الأولى، إلا أن المعارضة قد تحقق النجاح في الجولة الثانية إذا توفرت بعض الظروف".
ولفت الخبير الانتباه إلى أنه تم إعلان بطلان أكثر من مليون صوت في الجولة الأولى، وهو ما يعادل حوالي 2٪ من الناخبين.
وقال: "النقطة الثانية المهمة، هي تمسك المعارضة بخطاب معاد للاجئين والمهاجرين وإبداء للتشدد القومي. والنقطة الثالثة والأكثر أهمية، أن المعارضة وعدت بأن الدولة ستدفع فائدة على جميع ديون بطاقات الائتمان للسكان. حتى يومنا هذا، هناك ما يقرب من 4 ملايين مستخدم لبطاقات الائتمان في جميع أنحاء تركيا مدينون للبنوك، والموضوع معروض على القضاء حاليا. ونتيجة لذلك، تحول الانتصار غير المشروط المتوقع لأردوغان والذي بدا له ما يبرره مع قرار مرشح رئاسي آخر وهو سنان أوغان بدعمه، إلى وضع محفوف بالمخاطر في الأيام الأخيرة".
المصدر : روسيا اليوم