في اليوم الخامس والأخير من العدوان الإسرائيلي، اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمشاهد مصورة لخمسة من ذوي الاحتياجات الخاصة، يجلسون على أنقاض منزلهم المدمر، ولكن ما القصة؟
انتقلت" الوطنية نت" إلى حي بئر النعجة، غرب مدينة جباليا شمال قطاع غزة، إذ دمرت طائرات الاحتلال يوم السبت 13 من شهر مايو الجاري منزلا لعائلة نبهان، والذي يعد ملاذا لثلاث فتيات وشابين وطفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، أحد أفراد ثماني عائلات تقطن داخل البناية، حيث يبلغ عدد أفرادها 50 نسمة.
وسوت صواريخ الاحتلال منزل عائلة نبهان بالأرض، لتقضي على أحلام ذوي الاحتياجات الخاصة التي رافقتهم منذ الطفولة داخل مأواهم الوحيد، ولم تتعدى جدرانه الأربعة منذ ولادتهم.
وتضاعف عملية إزالة منزل نبهان عن بكرة أبيه من حجم الأوجاع التي تستقر في أجساد أفارد العائلة من ذوي الاحتياجات الخاصة، فآيات (22 عاما) تعاني من مشاكل صحية في ساقيها ولا تستطيع الوقوف والمشي، وأريج (18 عاما) تعاني من الصرع، وحنين خالد نبهان (16 عاما) تعاني من مشاكل صحية ولا تقوى على الحركة مطلقا، وذلك بحسب والدتهم نجاح نبهان.
وتشير إلى أن بلال (30 عاما) يعاني من الصرع، فيما يعاني الشاب جلال من مشاكل صحية في ساقيه، أما شقيقتهم رزان جمال نبهان التي لم تتجاوز ربيعها الرابع، تعان من إصابات بالغة في ساقيها.
وتحت أنقاض المنزل المدمر، دفن الاحتلال الكرسي المتحرك الخاص بالطفلة رزان، إلى جانب جميع المستلزمات الطبية الخاصة بحركة بقية أفراد العائلة من ذوي الاحتياجات الخاص، وأدوية علاجهم من الأمراض التي تلازمهم منذ زمن بعيد.
وبذلك، أصبح ذوو الاحتياجات الخاصة في مهب ريح التشرد، فلم يعد منزل خالد وجمال قائما، لتشتت أوصال 50 فراد، ما بين الأقراب والجيران، وفي ظل ذلك تسابقت عيون آيات وأريج وحنين عن ذرف الدموع بعد أن أصبحن رفقة أصغرهن سنا رزان بلا مأوى.
المصدر : غزة - الوطنية: