حملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الاثنين، المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى القادة وفي مقدمتهم الأمين العام للجبهة أحمد سعدات.
وقال مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة عوض السلطان خلال مؤتمر صحفي في غزة، "شن الاحتلال صباح اليوم حملة شرسة على أسرى الجبهة الشعبية وقياداتها وفي المقدمة منهم الأمين العام الرفيق القائد أحمد سعدات".
وتابع "جرى اقتحام قسمي رقم " 5 و7" في سجن ريمون واقتياد الرفيق القائد أحمد سعدات، والقائد عاهد أبو غلمى، والقائد وليد حناتشة إلى جهةٍ غير معلومة تحت حججٍ ومبرراتٍ واهية".
وقال السلطان "هذه الحملة جاءت تزامنًا مع هجمة صهيونية واسعة تطال الأسيرات والأسرى في سجون الاحتلال، واستمرار انتهاج سياسة الإهمال الطبي والإعدام البطئ بحق عشرات الأسرى المرضى وعلى رأسهم الرفيق الأسير المريض وليد دقة والذي يقبع في إحدى مستشفيات الاحتلال في وضع صحيٍ خطير وسط تعتيتم إعلامي".
وحذر "العدو الغادر المجرم من ارتكاب أي حماقة، وردنا في الجبهة الشعبية ورد شعبنا سيكون موجعًا، وبفعلٍ يلاءم حجم هذه الجريمة، إذا تعرض الرفيق الأمين العام أو أي رفيق أو أي أسير إلى أي مكروه".
وأضاف "لا يمكن عزل هذا التصعيد الخطير بحق قيادة الجبهة الشعبية في السجون عن الهجمة الواسعة التي تتعرض لها الجبهة في الضفة، والذي يؤكّد أن هناك نية احتلالية مبيّتة للتصعيد بحق الجبهة وقياداتها".
واستكمل "نوجّه رسالة واضحة لهذا العدو الجبان بأن كل ملاحقاتكم واعتقالاتكم واستهدافاتكم لقيادة وكوادر الجبهة من داخل وخارج السجون لن تنال من عزيمتنا وإرادتنا التي تعمدت على الدوام بدماء الشهداء وبخبرة دروب الكفاح الطويل".
ووجه السلطان التحية إلى الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال، "ونخص منهم الأسرى المرضى الذين يتعرضون لسياسة الإهمال الطبي الممنهجة وعلى رأسهم الرفيق الأسير وليد دقة".
وثمّن عاليًا موقف الحركة الأسيرة تجاه ما حدث اليوم، "وتأكيدها بأنّها ستقف بشكلٍ موحّد للتصدي لمصلحة السجون والرد على جريمتها اليوم في سجن "ريمون".
وتابع حديث "إنّ الوفاء للأسرى وللرد على جرائم السجّان الصهيوني بحقهم يتطلب أوسع مشاركة جماهيرية في كل الفعاليات والأنشطة المساندة للأسرى، وإلى تصعيد العمل المقاوم ضد الاحتلال والمستوطنين.
وأكد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية ومؤسسات المجتمع المدني والصليب الأحمر مسئولياتهم تجاه ما يمارسه الاحتلال خصوصًا الأسرى المرضى.
وقال "إن هذا الصمت من هذه المؤسسات تجاه ما يتعرّض له أسرانا هو بمثابة مشاركة وتواطئ مع الجرائم المرتكبة بحق الأسرى".
المصدر : الوطنية