تصدرت قضية ادعاء أردني وفاة ابنته للحصول على "تعويض مالي" الرأي العام في المملكة.
وبحسب صحيفة "الرأي" الأردنية فإن "محكمة الجنايات الصغرى في العاصمة عمان ستنظر اليوم الاثنين، في أغرب القضايا التي مرت على المملكة، بعد قيام أب بادعاء وفاة ابنته وإقامة مراسم العزاء لها، بعد استخراج شهادة وفاة مزورة لها، رغم أنها ما زالت على قيد الحياة".
وتدور أحداث القضية حول ادعاء الأب المتهم، الذي يعمل موظفا في أحد المستشفيات الخاصة، إعلان وفاة ابنته العشرينية، بحضور جمع من الأقارب وأصدقاء العائلة، وإقامة مراسم عزاء لمدة 3 أيام، واستخراج شهادة وفاة مزورة من أحد المستشفيات الحكومية، قبل التوجه إلى 3 شركات تأمين، كان الأب قد أمّن ابنته فيها "تأميناً على الحياة"، مدعيا أنها قد توفيت في ظروف طبيعية.
وأضافت الصحيفة أن "الأب طالب تلك الشركات ببدء تطبيق إجراءات التعويض المالي (للمؤمنة) حسب بنود العقد الموقع".
وتابعت: "باشرت شركات التأمين الإجراءات المتبعة لتقديم التعويض المالي، إلا أن إحدى الشركات ساورها الشك عندما علمت أن الفتاة مؤمنة في 3 شركات، حيث تم التقصي عن الفتاة ليتبين أنها على قيد الحياة".
وإثر ذلك، تقدمت شركة التأمين ببيان للمدعي العام في العاصمة عمان، مطالبة بفتح قبر الفتاة، والتحقق من الجثة، حيث تابع المدعي العام القضية وقام بإصدار أمر بفتح قبر الفتاة، ليتبين أن ما تم دفنه في القبر هو "أغطية سريرية" داخل الكفن، وفق ما أوردته "الرأي".
وقالت الصحيفة إنه "جرت الملاحقة القانونية للمتهم (الأب) حيث قامت الشركات برفع القضية عليه، ليقوم المدعي العام بإصدار قرار بإيقاف 5 أشخاص على صلة مباشرة بالقضية، منهم الفتاة والأب و3 مسؤولين عن إخراج شهادة الوفاة التي لم تصل إلى الطب الشرعي، وهم فارون حاليا من وجه العدالة".
المصدر : وكالات