يعتبر حكيم زياش أحد اللاعبين الأكثر تأثيراً في منتخب المغرب في السنوات الأخيرة، نظراً لتقنياته العالية والشخصية القوية التي يتمتع بها، منذ أن فضل ارتداء قميص منتخب بلده في عهد المدرب بادو الزاكي في 2015.
وبالرغم من غياب زياش عن منتخب "أسود الأطلس" لسنتين تقريباً، على خلفية توتر علاقته بالمدرب السابق البوسني وحيد حاليلوزيتش، فإن ذلك لم يقلل من قيمته وزيادة شعبيته، إذ أصبح حضوره في التشكيل النهائي للمنتخب المغربي مطلباً جماهيرياً، قبل أن ينجح المدرب وليد الركراكي في ثنيه عن الاعتزال الدولي، ليتمكن بالتالي من خوض بطولة كأس العالم 2022.
ونقلت قناة كاري الفرنسية عن الركراكي قوله "كان من الصعب إعادة زياش إلى منتخب أسود الأطلس، لأنه كان محبطاً للغاية، بسبب ما حدث له من قبل. إنه لاعب في حاجة إلى الحب والثقة، فهو لا يحب أن يلعب دوراً احتياطياً، بل يتعين أن تحمّله المسؤولية، وحين يشعر بأهميته ومكانته، فإن عطاءه يكون بدرجة المستوى الذي شاهدناه في كأس العالم".
وتابع الركراكي "علاقتي بزياش جيدة جداً، لأنها مبنية على الصدق والصراحة. وعندما لا يكون مرتاحاً يخبرني بذلك، كما أنني أقوم بالشيء نفسه، عندما لا أكون راضياً عن مستواه، لأن مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار".
ووفقاً لمعلومات حصل عليها "العربي الجديد"، السبت، فإنّ الركراكي يأمل في أن يخوض زياش أكبر عدد من الدقائق رفقة تشلسي خلال ما تبقى من منافسات الدوري الإنكليزي، حتى يكون جاهزاً لمباراة جنوب أفريقيا في شهر يونيو/ حزيران المقبل، لحساب الجولة الخامسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى بطولة كأس أمم أفريقيا التي تحتضنها ساحل العاج في شهر يناير/ كانون الثاني المقبل.
وكشف مصدر مقرب من منتخب المغرب لـ"العربي الجديد"، السبت، أن الركراكي يفضّل رحيل زياش عن تشلسي نحو نادٍ آخر يضمن مشاركته أساسياً، وإلا فلن يضمن هذا اللاعب مكانته في التشكيل الأساسي لمنتخب المغرب بعد نهائيات "كان 2024".
والجدير بالذكر أنّ حكيم زياش غاب عن تشلسي منذ 26 فبراير/ شباط الماضي، حين شارك أساسياً ضد فريق توتنهام، وبعدها استبعد عن آخر 6 مباريات في الدوري الإنكليزي الممتاز.
المصدر : العربي الجديد