حذّر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة، من أنّ تمديد الاحتلال الإسرائيلي لإغلاقه المفروض على حاجز بيت حانون "إيرز" بحجة ما يسمى "الفصح العبري" حتى الأربعاء القادم، يفاقم خسائر عمال غزة الذين يعملون بالداخل المحتل وأوضاعهم المعيشية.
وقال رئيس الاتحاد في قطاع غزة سامي العمصي، في بيان له، إنّ "حوالي 16 ألف عامل يذهبون للعمل بالداخل المحتل، وتصل أجرة العامل اليومية إلى قرابة 300 شيكل؛ وبالتالي يُساهمون بمقدار نحو 5 ملايين شيكل يوميًّا أي ما يُعادل 40 مليون شيكل خلال أيام الإغلاق الثمانية 11ملايين دولار"، مؤكدًا أن هذه أكبر خسارة يتلاقها العمال منذ عودتهم للعمل بالداخل المحتل.
وأضاف أنّ الإغلاق يعدّ عقابًا جماعيًا لنحو 16 ألف أسرة عمالية ولكافة المواطنين في القطاع ولشريحة المرضى الذين يحتاجون لإجراء عمليات جراحية بالداخل المحتل والضفة الغربية، ما يظهر نوايا الاحتلال غير الإنسانية في التعامل مع ملف تصاريح العمال.
وتابع: إنّ "الأعياد اليهودية ليست مبررًا لإغلاق بوابة الرزق أمام العمال، في ظل الأوضاع الصعبة التي يشهدها قطاع غزة، وحاجتهم الماسة للقمة العيش خلال شهر رمضان واقتراب عيد الفطر، وما تتطلبه من مستلزمات أساسية واحتياجات حياتية مختلفة".
وأشار العمصي، إلى أنّ الاحتلال أغلق حاجز بيت حانون أربع مرات العام الماضي، آخرها كان نهاية سبتمبر لمدة ثلاثة أيام وخسر خلالها العمال 13 مليون شيقل 3.5 ملايين دولار بحجة الأعياد اليهودية.
ولفت إلى أنّ العمال خسروا في شهر أغسطس الماضي بعدما استمر إغلاق الحاجز لمدة أسبوع خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، نحو 18 مليون شيكل 5 ملايين دولار.
وبحسب العمصي، أغلق الاحتلال حاجز بيت "حانون" لمدة يومين ما بين 23-26 إبريل 2022، وأغلقه بعد ذلك لمدة أسبوعين وأعاد فتحه في 14 مايو الماضي، حيث تكبَّد العمال خسائر وصلت إلى 42 مليون شيكل 12 مليون دولار.
المصدر : وكالات