دخلت أغلب الأطر العمالية في إسرائيل، اليوم الاثنين، في إضراب شامل على خلفية التشريعات القضائية التي تسعى حكومة بنيامين نتنياهو إلى تطبيقها، وعزل وزير الجيش الإسرائيلي يؤاف غالانت.

وكان من المقرر أن يلقي نتنياهو صباح اليوم كلمة هامة يعلن فيها وقف التشريعات القضائية، ولكن ما لبث أن تم تأجيله بسبب خلافات بين أعضاء الائتلاف الحكومي وتهديدات بانهيار التحالف.

حيث أعلنت نقابة العمال العامة في إسرائيل الهستدروت، الاضراب العام وفي كافة أماكن العمل احتجاجً على تشريعات القضاء.

كما قررت نقابة الأطباء الإسرائيليين إغلاق النظام الصحي بما يشمل المستشفيات وصناديق التأمين الصحي لحين وقف التشريعات.

بدورها قالت القناة الـ12، إن هيئة المطارات الإسرائيلية أعلنت وقف الرحلات الجوية من تل أبيب إلى الخارج في كافة المطارات.

وأعلنت نقابة الأطباء الإسرائيلية الإضراب العام في المرافق الصحية حتى اتضاح مسار التعديلات القضائية في إسرائيل.

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن كبار المسؤولين بالائتلاف الحاكم يحثون نتنياهو على التراجع عن إقالة وزير الجيش غالانت.

بدوره هدد إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي، بحل الحكومة في حال أوقف بنيامين نتنياهو التشريعات القضائية.

وقال بن غفير في تصريح صحفي له إن "إصلاح النظام القضائي يجب ألا يتوقف ويجب أن لا نستسلم للفوضى". 

وأكدت قناة "كان"، أن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل  سموتريتش منح الضوء الأخضر لنتنياهو لوقف التشريعات مؤقتا، لكن بن غفير هدد بحل الائتلاف الحكومي".

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الإثنين، إنه يتوقع أن يعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال خطاب سيلقيه اليوم عن تعليق التشريعات التي تدفعها حكومته لإضعاف جهاز القضاء، وذلك بعد المظاهرات المتصاعدة الليلة الماضية والتي استمرت حتى الفجر، في أعقاب إقالة وزير الجيش الإسرائيلي، يوآف غالانت.

وأشارت صحيفة معاريف إلى أن نتنياهو يعقد في هذه الأثناء مداولات مع رؤساء أحزاب الائتلاف قبيل إلقاء خطابه، بالتزامن مع تظاهر نشطاء من اليمين أمام الكنيست دعما للخطة القضائية.

وكان من المقرر أن يلقي نتنياهو الخطاب في العاشرة صباحا، لكن تم تأجيله في أعقاب تهديد وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بإسقاط الحكومة في حال تعليق تشريعات الخطة القضائية.

وذكرت قناة "كان" أن رئيس الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، منح نتنياهو ضوءا أخضر للإعلان عن تعليق التشريعات.

واندلعت احتجاجات في مناطق عدة في إسرائيل، أغلق خلالها المتظاهرون شوارع ومفترقات طرق مركزية لساعات. وأغلق متظاهرون شبكة شوارع "أيالون" المركزية في تل أبيب، لأكثر من خمس ساعات. وفرقت الشرطة، فجر اليوم، المتظاهرين بالقوة مستخدمة مدافع المياه وقوات "يسام" الخاصة والخيالة فيما وضع المتظاهرون متاريس في محاولة لصد قوات الشرطة.

وشهدت المدن الإسرائيلية، الليلة الماضية، أشد احتجاجات منذ بدء التظاهرات الاحتجاجية على ما تعرف بـ "الإصلاحات القضائية" أو يسميها المحتجون "إضعاف القضاء" من قبل حكومة بنيامين نتنياهو.

وخرج الآلاف للتظاهر في مختلف المدن، خاصة قرب منزل نتنياهو في القدس، وفي شارع أيالون الرئيس في مدينة تل أبيب، والذي تحول إلى ما يشبه "ميدان التحرير"، الذي لجأ إليه الآلاف من الإسرائيليين للتعبير عن احتجاجاتهم بعد إقالة نتنياهو، لوزير جيشه يؤاف غالانت.

ودفعت الشرطة الإسرائيلية بتعزيزات كبيرة للتعامل مع المتظاهرين، وخاصة عند منزل نتنياهو، حيث تم استخدام المياه العادمة لتفريقهم بعد أن اجتاز العشرات منهم الحواجز واقتربوا من المنزل.

كما دارت مشادات بين المتظاهرين والشرطة الإسرائيلية في شارع أيالون، حيث تم إخلاؤه فجر اليوم، بعد 5 ساعات من الاحتجاجات، وتم البدء بتنظيفه ومحاولة فتحه أمام حركة المركبات بعد وقفها ليلًا.

وأعلن رؤساء الجامعات الإسرائيلية، وكذلك مجالس طلبة المدارس الإعدادية والثانوية عن تعطيل مسيرة التعليم تعبيرًا عن رفضهم لما يجري وخاصة "الإصلاحات القضائية".

وتزايدت حالة الرفض لتلك الإصلاحات، وسط الحديث عن بوادر تمرد داخل الليكود، واتهامات لنتنياهو، وحليفه ياريف ليفين بمحاولة جر إسرائيل إلى حرب داخلية.

وأعلن وزراء وأعضاء كنيست من الليكود بينهم نير بركات، دعمهم العلني لوقف هذه التشريعات.

وأبلغ رؤساء أحزاب الحريديم, نتنياهو, دعمهم لخطوة وقف تمرير "الإصلاحات القضائية".

وسيجتمع نتنياهو عند التاسعة صياحا مع رؤساء أحزاب الائتلاف الحكومي.

ويعارض ليفين أي تراجع عن هذه الخطوات، مهددًا نتنياهو بالاستقالة من منصبه.

ويحاول الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، بمساعدة من بعض الأحزاب والوزراء في حكومة نتنياهو لتجميد الخطوة حاليًا وعدم تمرير أي من القوانين المتعلقة بها.

وسيعقد منتدى أركان الجيش الإسرائيلي جلسة استثنائية لبحث تداعيات إقالة غالانت.

واجتمع رئيس الشاباك رونين بار مع نتنياهو نحو 3 ساعات في منزله بالقدس المحتلة، لتقديم تقارير له تظهر خطورة الموقف وتصاعده وتأثيره الأمني.

ويعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلقاء خطاب صباح اليوم الإثنين، يعلن من خلاله وقف التشريعات القضائية التي تسمى بـ "الإصلاحات" بالنسبة لحلفائه، ويرى فيها الإسرائيليون بأنها محاولة لـ "إضعاف القضاء".

وتشهد الحلبة السياسية الإسرائيلية حراكًا واسعًا لمحاولة وقف هذه التشريعات، وخاصة من قبل الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، الذي يتواصل مع وزراء من الليكود ومع قادة أحزاب الحريديم الذين أعلنوا بدورهم أنهم يؤيدون أي خطوة من نتنياهو لوقف هذه التشريعات.

وأوعز رئيس حزب شاس أرييه درعي بوقف التصويت على مشروع قانون "درعي2" في الكنيست.

وبالرغم من هذا الحراك، صوتت لجنة الدستور في الكنيست الإسرائيلي بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون تغيير تركيبة تعيين القضاة، وسيقدم للكنيست للتصويت عليه.

وأعرب حزب الصهيونية الدينية الذي يتزعمه بتسلئيل سموتريتش، عن رفضه لأي محاولة لوقف التشريعات، والتنازل والاستسلام لمن وصفهم بـ "المستبدين".

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو بزعماء احزاب ائتلافه الحكومي قبيل الخطاب الذي سيلقيه.

وشهدت المدن الإسرائيلية، الليلة الماضية، أشد احتجاجات منذ بدء التظاهرات الاحتجاجية، وخرج الآلاف للتظاهر في مختلف المدن، خاصة قرب منزل نتنياهو في القدس، وفي شارع أيالون الرئيس في مدينة تل أبيب، والذي تحول إلى ما يشبه "ميدان التحرير"، الذي لجأ إليه الآلاف من الإسرائيليين للتعبير عن احتجاجاتهم بعد إقالة نتنياهو، لوزير جيشه يؤاف غالانت.

وأعلن رؤساء الجامعات الإسرائيلية، وكذلك مجالس طلبة المدارس الإعدادية والثانوية عن تعطيل مسيرة التعليم.

وقرر رؤساء المجالس المحلية الشروع في اضراب عن الطعام لحين اعلان وقف التشريعات.

المصدر : الوطنية