كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أن  وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت دعا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لعقد جلسة طارئة للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"

وبحسب الصحيفة، جاءت دعوة جالانت لعقد الجلسة الطارئة ليقدم تقديرات خطيرة حول تداعيات التغييرات القضائية على الأمن الاسرائيلي، مؤكدة أن نتنياهو رفض حتى الآن دعوات جالانت لعقد الكابينت، مستهينًا بالتهديدات التي ينوي الوزير تقديمها في الجلسة.

وأوضحت أن من بين المخاطر تفكك تشكيلات الاحتياط حال اندلاع مواجهة عسكرية على عدة جبهات وخاصة على الجبهة الشمالية.

بدوره، قال وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق بيني غانتس إن عدم موافقة نتنياهو على الاجتماع يدلل على استهانة كبيرة بالأمن القومي، داعيًا نتنياهو إلى الدعوة لالتئام الكابينت اليوم، مضيفًا: "عدم التئام الكابينت على الرغم من تحذير وزير الجيش بوجود خطر حقيقي وآني لتضييع الأمن الإسرائيلي يدلل على خلل كبير في سلم الأولويات الوطني".

وبينت "يديعوت أحرونوت"، أن جالانت متخوف من تأثيرات القوانين القضائية على وحدة الجيش واستعداده لمواجهة سيناريو حرب مع حزب الله أو على عدة جبهات، منوهة إلى أن "تمرد آلاف جنود الاحتياط المحتجين على تلك القوانين يهدد بتفكيك فرق الاحتياط التي يعتمد عليها الجيش خلال أي مواجهة واسعة".

ومساء أمس، احتشد آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ضد الإصلاح القضائي المثير للجدل الذي تسعى الحكومة اليمينية المتشددة إلى إقراره، قبل أسبوع حاسم يتوقّع أن يشهد مزيدا من الخطوات التشريعية والاحتجاجات الجماهيرية.

وجاءت التظاهرة الأخيرة في المدينة التي تعد مركزا تجاريا لإسرائيل بعد أيام على تعهد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو المضي قدما في التعديل على الرغم من القلق الدولي المتزايد.

ومن المقرر أن يصوّت المشرعون الإسرائيليون على بنود اساسية في مشروع تعديل النظام القضائي الأسبوع المقبل، لا سيما آلية تعيين القضاة.

وأكد نتانياهو الخميس أن التشريع "لا يفرض سيطرة على المحكمة بل يحدث فيها توازنا وتنوعا".

وأدخلت عليه تعديلات على صعيد اللجان في الأيام الأخيرة بغية ضمان تأييد أكبر خلال التصويت.

وأكد نتانياهو أن النص سيطرح على التصويت لإقراره في جلسة عامة "الأسبوع المقبل".

لكن المعارضة استبعدت تأييد أي نص في المشروع قبل وقف آليته التشريعية بالكامل.

وأُعلن عن تنظيم تظاهرات مدى أسبوع في مختلف أنحاء البلاد لا سيما أمام منازل وزراء والأربعاء أمام البرلمان.

المصدر : الوطنية