كشف الحكم السابق إدواردو إتورالدي جونزاليس، عن واقعة خطيرة له مع فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد.
وقال إتورالدي، في تصريحات لإذاعة "كادينا سير" الإسبانية: "قناة ريال مدريد تنتقدني لأن هذه طريقة عملهم، وبما أنهم صحفيون، أدعوهم للتحقيق لمعرفة من الذي دعاني إلى غرفة منفصلة؟ تحققوا من الأمر. حتى تروا كيف يحاولون الضغط على أشخاص معينين".
وأضاف: "في مباراة 6-1 ضد ديبورتيفو لاكورونيا (عام 2010)، بعد أن انتهت المواجهة، كنت أغادر الملعب مع المساعدين، لكن هناك شخص حاول وضعي في غرفة، وكان يقول لي: أنا فقط أطلب منك أن تصفر لنا مثل برشلونة".
وتابع: "إن هذا الشخص من ريال مدريد.. طلبت منه معرفة إذا ما كان يمزح، وقلت له إن الحديث انتهى".
وواصل: "أراد أن يضعني في الغرفة، لكنني قلت له لا، وبعد نصف ساعة أبلغت اللجنة الفنية للحكام.. بدا الأمر خطيرا للغاية، ولأن الموجودين في تلفزيون ريال مدريد هم صحفيون جيدون، دعهم يحققون في الأمر.. سأسهل عليهم الأمور، عليهم أن يبدأوا بالبحث عن هذا الشخص في النادي من الأعلى".
وأكمل: "لم يحدث لي هذا الموقف سوى مرة واحدة، لم يسبق أن وضعني رئيس في غرفة منفصلة. أنا مهتم بالحقائق".
وختم: "الشخص الذي وضعني في غرفة منفصلة كان فلورنتينو بيريز. ليس علي الاختباء. هناك تقرير بالواقعة لدى لجنة الحكام، لأنني أبلغتهم حتى يروا من الذي يضغط، لكن لا يوجد حكم فاسد".
وأمس الأحد، أعلن نادي ريال مدريد، عن مشاركته في الدعوى ضد الغريم نادي برشلونة في القضية المتعلقة بالحكام "نيجريرا".
وجاء في البيان: "علم مجلس إدارة نادي ريال مدريد، في اجتماعه المنعقد اليوم، بالاتهامات الخطيرة التي وجهها مكتب المدعي العام ضد نادي برشلونة، واثنين من رؤسائه، جوزيب ماريا بارتوميو وساندرو روسيل، والمديرين السابقين ألبرت سولير. وأوسكار جراو، على أساس المخالفات المحتملة، من بين أمور أخرى، للفساد في المجال الرياضي، في إطار العلاقات التي أقامها النادي المذكور مع نائب رئيس اللجنة الفنية للحكام، خوسيه ماريا إنريكيز نيجريرا".
وأكمل: "ريال مدريد يعرب عن قلقه العميق من جدية الوقائع ويكرر ثقته الكاملة في عمل العدالة ووافق على أنه دفاعا عن مصالحه المشروعة، سيظهر في الإجراء بمجرد أن يفتحه القاضي للأطراف".
وكان ريال مدريد قد نشر بياناً حول الاتهامات التي وجهها القضاء الإسباني لنادي برشلونة في قضية تحويل النادي الكتالوني "مدفوعات مشبوهة" لمسؤول التحكيم السابق خوسيه نيغريرا.
وقال ريال مدريد في بيانه: "في ضوء الطبيعة الخطيرة للاتهامات التي وجهتها النيابة العامة الإسبانية لبرشلونة واثنين من رؤسائه بشبهة فساد مبررة وعلاقاتهم بمن كان نائب رئيس اللجنة الفنية للحكام (في رابطة الدوري الإسباني)، خوسيه ماريا إنريكيس نيغرير، سيجتمع مجلس الإدارة بشكل عاجل ظهر غد الأحد من أجل اتخاذ قرار بشأن الإجراءات التي يراها ريال مدريد مناسبة في هذا الشأن".
وكان نادي برشلونة، قد أصدر بياناً رسمياً، مساء الجمعة، يعقب فيه على المستجدات بخصوص قضية الحكام المعروفة بقضية "نيجريرا"، واتهامه بالفساد من قبل القضاء الإسباني.
وقال برشلونة في بيانه: "إن ما حدث كان متوقعاً من قبلنا، بعد أن رفعت فيها الشكوى إلى المحكمة، واضطر فيها المدعي العام إلى وقف التحقيق".
وأضاف: "وكذلك فإن رأي المدعي العام في هذه الشكوى ليس أكثر من مجرد فرضية مبدئية للتحقيق".
وتابع النادي الكتالوني: "سيبدأ التحقيق بشكل صحيح، وسيساهم نادي برشلونة في هذا التحقيق بكل ما يلزم".
وختم بالقول: "يؤكد برشلونة من جديد أنه لم يقوم بشراء أي حكم، ولم يقوم بأي محاولات للتأثير على قرارات الحكام".
واتهم القضاء الإسباني، برشلونة، الجمعة، بالفساد، وذلك في قضية دفع أموال لمسؤولي التحكيم.
وبحسب ما أعلنت محكمة في برشلونة الجمعة، فقد اتهم القضاء الإسباني نادي برشلونة ورئيسين سابقين له والمسؤول التحكيمي السابق خوسيه ماريا إنريكيس نيغريرا بـ"الفساد"، "إساءة الأمانة" و"تزوير سجلات تجارية" في قضية الدفعات المالية المشبوهة من النادي الكاتالوني لنيغريرا.
وتستهدف ملاحقات النيابة العامة في برشلونة، النادي بصفته المعنوية بالإضافة إلى رئيسيه السابقين جوزيب بارتوميو وساندرو روسيل، وفق ما نقل موقع (بي إن سبورت).
وتتعلق القضية بمدفوعات مزعومة دفعها برشلونة إلى نيغريرا، نائب رئيس لجنة التحكيم الفنية السابق، لتزويد النادي بنصائح ومشورة شفوية حول مواضيع متعلقة بالحكام.
كما وُجهت الاتهامات إلى أوسكار غراو وألبرت سولر وهما عنصران سابقان في فريق بارتوميو.
وكانت النيابة العامة فتحت تحقيقًا أوليًا في ربيع العام 2022 من أجل التحقق من الدافع وإطار هذه المدفوعات، بعد أن كشفت سلطات الضرائب عن مخالفات محتملة في دفع الضرائب من قبل شركة مملوكة لنيغريرا.
وقالت النيابة العامة الجمعة: "حصل وحافظ نادي برشلونة على اتفاقية شفهية سرية للغاية مع خوسيه ماريا إنريكيس نيغريرا بحيث يقوم، بصفته نائب رئيس لجنة التحكيم الفنية ومقابل المال، بأفعال تمنح الأفضلية لنادي برشلونة في قرارات الحكام في المباريات التي يخوضها النادي وبالتالي في النتائج والمسابقات".
ويمثل الإعلان عن الإجراءات ضد برشلونة ورؤسائه السابقين، خطوة مهمة في إضفاء الطابع القضائي على فضيحة التحكيم هذه، ومن المرجح أن تضعف نادي البلاوغرانا.
وأشارت النيابة العامة إلى أنّ النادي الكاتالوني دفع ما مجموعه أكثر من 7.3 ملايين يورو لنيغريرا بين عامي 1994 و2018.
بدأت هذه المدفوعات، التي تمّ تسديدها من خلال شركة "داسنيل 95" التابعة لنيغريرا، في عام 2001 وانتهت في 2018، عندما فقد الأخير منصبه كنائب رئيس لجنة التحكيم الفنية وتمّت إعادة هيكلة هذه اللجنة.
وفقًا لبرشلونة الذي ينفي وجود أي مخالفات، تمّ دفع المال لداسنيل 95 لتقديم المشورة للنادي بشأن مسائل التحكيم. لكن القضاء الإسباني يعتقد أن هذه المبالغ قد تكون استُخدمت من أجل تقديم رشوة للحكام.
ويواجه المسؤولون المعنيون عقوبة بالسجن من ستة أشهر إلى أربع سنوات، يمكن للعقوبات المفروضة على برشلونة أن تتراوح بين "تعليق نشاط" النادي و"حله التام" كشركة، وفقًا لألبرتو بالومار، أستاذ القانون في جامعة كارلوس الثالث في مدريد الذي استشارته وكالة فرانس برس.
وألقت قضية نيغريرا بظلال من الشك على هيئة التحكيم الإسبانية التي أصدرت الأسبوع الماضي بيانًا تطالب فيه بألا "تشوّه" الأفعال المزعومة لشخص "صورة" و"شرف" المهنة.
وقال وزير الثقافة والرياضة الإسباني ميكيل إيسيتا الثلاثاء: "المشكلة تهمنا لأنها تضر كرة القدم والرياضة الإسبانية".
تأتي الاتهامات بعد أيام فقط من تأكيد رئيس برشلونة الحالي جوان لابورتا على أنّ ناديه لم "يشتر حكامًا يومًا".
وقال لابورتا الثلاثاء: "دعونا نوضح أنّ برشلونة لم يشتر حكامًا يومًا، ولم يكن لدى برشا أبدًا نية لشراء حكام، على الإطلاق".
وسبق أن شنّ لابورتا الشهر الماضي هجومًا عنيفًا على خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الاسباني لكرة القدم، متهمًا إياه بـ"فبركة حملة ضد برشلونة".
وكان تيباس اعتبر أنّ على لابورتا الاستقالة "إذا لم يشرح جيدًا أو بطريقة أكثر منطقية لماذا" دفع النادي هذه الأموال لإنريكيس نيغريرا.
المصدر : وكالات