أكدت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو" إيرينا بوكوفا، أن تدمير المتطرفين للمواقع الأثرية في الشرق الأوسط بلغ "مدى غير مسبوق"، داعية إلى تكثيف الجهود الدولية لحماية الآثار في المنطقة. وقالت بوكوفا خلال مؤتمر للسياحة والأثار يعقد في مصر، إن "نهب وتدمير المواقع الأثرية يستخدم تكتيكاً في حرب تستهدف إرهاب السكان، إنها جريمة حرب". من جهته، حذر وزير الآثار المصري محمود الدماطي من الخطر الذي يهدد أثار المنطقة قائلاّ، إن "المنطقة تواجه تحدي التدمير المباشر وغير المباشر للآثار والتراث الإنساني"، مشيراً إلى أن "هناك محاولة لتدمير التراث الإنساني سواء كان ذلك في العراق أو ليبيا أو اليمن أو مصر". ويشارك مسؤولون من وزارات الخارجية والآثار في 11 دولة عربية من بينها السعودية والعراق وليبيا والكويت والسودان في هذا المؤتمر. وأوضحت رئيسة «تحالف للأثريين» ديبوره لير أنه تم تشكيل هذا التحالف للتصدي لتدمير الآثار، موضحة أن الهدف من المؤتمر لتوحيد الجهود لإيجاد حل لمواجهة هذا الخطر. ويعتقد متطرفو "داعش" الذين استولوا على مناطق واسعة من الأراضي في سورية والعراق منذ حزيران (يونيو) 2014 أنه يجب تدمير التماثيل والمعابد. ودمرت "داعش" مواقع أثرية عدة في العراق منها نمرود والحضر التي تعود إلى الحقبة الرومانية المدرجة على قائمة التراث العالمي لـ "يونيسكو" وتدمير أثار متحف الموصل، رغم موجة الاحتجاجات في العالم.

المصدر :