أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أحمد بحر أن حق العودة مقدس وينتقل من الاباء الى الابناء ولا يسقط بالتقادم، ولا يجوز التنازل عنه ومن يتنازل عنه يعتبر خائن للوطن. وقال بحر خلال جلسة للمجلس التشريعي لمناقشة تقرير خاص بذكرى النكبة"67" إنه لابديل عن حق العودة الى فلسطين ولن نقبل بالتوطين في أي بلد عربي أو اجنبي. وأضاف أن حق العودة لا يتحقق من خلال المفاوضات والتنسيق الأمني مع الاحتلال الاسرائيلي، مبيناً أن السبيل الوحيد لعودة اللاجئين يكون من خلال المقاومة. ووجه بحر التحية الى اللاجئين في كافة الدول العربية والاجنبية، خاصة في مخيم اليرموك الذي يعاني من حرب وتدمير وتشريد 7 الاف لاجئ فلسطيني. وأوضح أن اللاجئين الفلسطييين في مصر يعانون سوء المعاملة، مطالباً إياها معاملتهم أسوةً بالاجئ السوري.

التقرير

وتلا النائب عبد الفتاح دخان تقرير لجنته في الذكرى الـ67 للنكبة، مؤكدًا  أن ما تعرض له الفلسطينيون خلال القرن الماضي يعتبر ثاني أكبر عملية إبادة في التاريخ الإنساني بعد الهنود الحمر في أمريكا. وذكر دخان في تقرير لجنته أن الاحتلال نفذ في الربع الأول من هذا العام ما يزيد عن ألف حالة اعتقال، من بينها توقيف لـ 150 طفلاً، و60 امرأة، بالإضافة لاعتقال 13 تاجراً من القطاع أثناء سفرهم عبر معبر بيت حانون منذ بداية العام. وأشار إلى أن الاحتلال أعاد اعتقال 74 محرراً من صفقة وفاء الأحرار، وقد أفرج عن 8 منهم، بينما لا يزال 66 رهن الاعتقال.

التوصيات

وفي نهاية تقريره أوصى دخان بضرورة رفض القيادة الفلسطينية كل أشكال التوطين بشكل قاطع، "ولو اجتمعت علينا أمم الأرض"، كما أوصى بالتوقف عن مفاوضة الاحتلال لأنها إن لم تكن معززة بكل أشكال المقاومة، "فهي من العبث". وتابع دخان في توصياته "يوم تعقد صفقة وفاء الأحرار الثانية، يجب أن تتضمن النساء الأسيرات، والأسرى العرب جميعًا، والنواب، والأسرى الذين حرروا في صفقة وفاء الأحرار الأولى وأعاد الاحتلال اعتقالهم".

مداخلات

بدوره، قال النائب مشير المصري إن "نكبة شعبنا الفلسطيني عندما تأتي من عدو مغتصب فهذا أمر متوقع، لكن النكبة تكون أشد وأعظم وتصبح مركبة عند التفريط بالحقوق والتنازل عن الثوابت". ولفت إلى أن النكبة "أعظم عندما يصبح التنسيق الأمني وجه نظر وتلبس ثوبًا وطنيًا، وأن يعتبر التنسيق مقدس وأن يعلن الرئيس محمود عباس أن إسرائيل وجدت لتبق". من ناحيته، أشار القيادي في حركة حماس محمود الزهار  إلى أن "النكبة في عام 48 أثبتت فشل مشروع مجموعة من الفلسطينيين والعرب الذين كانوا يعتمدون منهج التفاوض مع بريطانيا حتى يحافظوا على الأرض". وأضاف أنه "بعد فشل الحفاظ على الوطن، فشل مشروع التفاوض لاسترداده، كما فشل ما قبله للحفاظ على الوطن، وهو مشروع ياسر عرفات ومحمود عباس التفاوضي". وأكد الزهار أنه "لولا المقاومة في الضفة والقطاع لرأينا المسجد الأقصى قد تحولت هويته"، مشددَا على فشل الأنظمة البديلة التي جاءت مخالفة لهوية الأمة في الحفاظ ليس فقط على فلسطين وإنما على هويتها وأرضها. أما القيادي في حماس خليل الحية قال إن "ما نراه اليوم من حال للأمة والشعب يبشرنا بالخير القادم والعودة بإذن الله، ونطمئن أبناء شعبنا بأن الله سيجعل لنا فجرا، وذهاب العدو إلى التطرف والتنكر لحقوق شعبنا هو دليل في المقابل على تبنى شعبنا وارتفاع مقاومته". ودعا الحية إلى الوحدة الكاملة للشعب، مؤكدًا على "أنها أوجب من أي وقت مضى"، مطالبًا الجميع لاحتضان المقاومة الفلسطينية التي أثبتت جدارتها، إضافة للعمل على إعادة الاعتبار للمشروع الوطني وحمايته من عوامل الابتزاز.

المصدر :