قضت المحكمة العليا في إسرائيل  بإقالة رئيس حزب شاس الديني المتشدد أرييه درعي من منصبيه كوزير للداخلية والصحة في حكومة بنيامين نتانياهو، بسبب إدانته في قضية تهرب ضريبي.

قال متحدث إن المحكمة العليا في إسرائيل حكمت الأربعاء بإقالة رئيس حزب شاس الديني المتشدد أرييه مخلوف درعي، من منصبيه كوزير للداخلية والصحة في حكومة بنيامين نتانياهو، بسبب إدانته في قضية جنائية في الآونة الأخيرة.

وقالت المحكمة العليا في نص القرار الذي تلقت وكالة الأنباء الفرنسية نسخة منه، إن تعيين درعي وزيرا للداخلية ووزيرا للصحة "لا يمكنه الاستمرار به"، مضيفة "قرر معظم القضاة أن هذا التعيين كان معيبا بشدة ولا يمكن القبول به، وبالتالي على رئيس الوزراء إقالة درعي من منصبيه".

ومن المرجح أن يؤدي الحكم الصادر بحق أرييه مخلوف درعي زعيم حزب شاس لهزة في حكومة نتانياهو الائتلافية ويزيد حدة التوترات المتفاقمة بالفعل بين حكومته والمحكمة العليا في إسرائيل بسبب خطة إصلاح قضائي مثيرة للجدل. 

أدين درعي في العام 2022 بالتهرب الضريبي، لكنه لتجنب السجن، توصل إلى اتفاق مع المحكمة بأن يقر بالذنب ويدفع غرامة قدرها 180 ألف شيكل (50 ألف دولار) ويتنازل عن مقعده في الكنيست. وقالت المحكمة "إن درعي عندما توصل إلى اتفاق مع محكمة الصلح التي بتت في مخالفاته الضرائبية، كان عليه التقاعد من الحياة السياسية". 

أقر نواب الكنيست الإسرائيلي أواخر الشهر الماضي في ثلاث قراءات قانونا يسمح لأي شخص مدان بجريمة ولم يحكم عليه بالسجن بالحصول على حقيبة وزارية، بينما كان القانون يحظر ذلك في السابق. وكان واضحا أنه تم تعديل القانون كي يستفيد منه النائب أرييه درعي.

وأدى أرييه درعي، السياسي المخضرم الذي شارك في تأسيس حزب شاس الديني المتطرف وشغل مقعدا في الكنيست تقريبا لمدة 30 عاما، اليمين الدستورية في الكنيست أواخر الشهر الماضي وزيرا للصحة والداخلية في إسرائيل، في إطار ائتلاف حكومي برئاسة نتانياهو وُصف بأنه الأكبر يمينية في تاريخ إسرائيل.

المصدر : الوطنية