تحدث عبد الحكيم عوض، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، والقيادي البارز في تيار الاصلاح الديمقراطي، عن واقع حركة التحرير الوطني الفلسطيني " فتح " في الذكرى الـ58 لانطلاقتها.
وأكد عوض أن واقع حركة فتح اليوم بات واضحً للعيان في ظل كل ما اتُبِع من سياسات التهميش والتفرد في صناعة القرار وفي ظل الاقصاء كنهج قيادة أوصل الأمور إلى ماوصلت إليه من الضعف والتشرذم والانقسام التنظيمي، الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ الحركة.
وأوضح أنه وعلى الرغم من كل النداءات والمناشدات من جموع الفتحاويين الغيورين على مصلحة الحركة ورفعة شأنها واستعادة لحمتها التنظيمية وفق الأسس والمبادئ التي نشأت عليها الحركة، تأتي الذكرى للأسف مرةً أخرى في ظل ظروف فلسطينية صعبة ومعقدة وانقسام يجثم على صدر كل فلسطيني.
وقال عوض: "لا بد للانقسام أن يزول بشكل عاجل وفوري، فتستعيد الحركة عافيتها وقوتها وطليعتها الوطنية ومكانتها التاريخية، باعتبارها على الدوام الحاضنة النضالية التي تتطلع إليه الجماهير الفلسطينية على مختلف توجهاتها وفئاتها لتحقيق الأهداف الوطنية، و لأن فتح باقيةُُ عموداً لخيمة الكفاح الوطني الفلسطيني والمظلة الوطنية الجامعة للكل الفلسطيني دون استثناء.
وتابع: " إنه ورغم شدة الألم والوجع التنظيمي في ظل واقع الحركة اليوم، إلا أن "فتح" مازالت وستظل القِبْلة الوطنية الأولى لجموع الفلسطينيين الوطنيين الأحرار ،ولشعبنا المتطلع للحرية والاستقلال".
وشدد عوض،على ضرورة المشاركة الفاعلة اليوم السبت الساعة الرابعة عصرًا في إيقاد الشعلة في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، لأن المشاركة تؤكد أن حركة "فتح" أم المعجزات والانجازات والتضحيات المستمرة باقية عصية على الانكسار بهمة قادتها وكوادرها وأبنائها ومناصريها المخلصين الذين يتطلعون على الدوام لاستنهاضها واستعادتها من خاطفيها، لتخرج من تحت الرماد كطائر الفينيق أكثر شموخًا وقدرة على مواصلة مسيرة النضال الوطني الفلسطيني ، ولأن فتح على الدوام ورغم كل مااعتراها من تفككٍ ووهن وما لحق بها من شوائب ستبقى الطريق الى المستقبل المشرق والغد الأجمل لشعبنا الفلسطيني.
المصدر : وكالات