استشهد صباح اليوم الثلاثاء، الأسير المريض ناصر أبو حميد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد معاناة مع مرض السرطان وإهمال سلطات السجون.
وبحسب هيئة شؤون الأسرى فإن الأسير ناصر أبو حميد استشهد في مشفى "أساف هروفيه" بسبب سياسة القتل الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة السجون.
من هو الأسير ناصر أبو حميد؟
والأسير ناصر أبو حميد واحد من 24 أسيراً يعانون مرض السرطان والأورام، بدرجات متفاوتة، وهو يُعَدّ من أصعب الحالات المحتجزة داخل سجون الاحتلال، ويبلغ من العمر (49 عاماً)، وهو من مخيم الأمعري في رام الله، ومعتقل منذ عام 2002. وهو من بين 5 أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وكان منزلهم تعرّض للهدم عدة مرات على أيدي قوات الاحتلال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم عدّة أعوام.
تعرّض للاعتقال الأول وذلك قبل انتفاضة عام 1987 وأمضى أربعة شهور، وأُعيد اعتقاله مجدداً وحكم عليه الاحتلال بالسّجن عامين ونصف، وأفرج عنه ليُعاد اعتقاله للمرة الثالثة عام 1990، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، حيث أمضى من حكمه أربع سنوات ثم تمّ الإفراج عنه مع الإفراجات التي تمت في إطار المفاوضات، وأُعيد اعتقاله عام 1996 وأمضى ثلاث سنوات.
وإبان انتفاضة الأقصى انخرط أبو حميد في مقاومة الاحتلال مجدداً، واُعتقل عام 2002، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد سبع مرات و50 عاماً وبقي في الأسر حتى استشهاده اليوم.
واجه الأسير أبو حميد ظروفاً صحية صعبة جرّاء الإصابات التي تعرض لها برصاص الاحتلال، حتّى ثبتت إصابته خلال العام الماضي بسرطان في الرئة، ومنذ ذلك الوقت والأسير أبو حميد يواجه رحلة جديدة في الأسر، أساسها جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء).
وكان إلى جانبه 4 أشقاء آخرين يقضون أحكاماً بالسّجن المؤبد، 3 منهم اُعتقلوا معه إبان انتفاضة الأقصى، وهم: نصر، ومحمد، وشريف.
وله شقيق خامس اعتُقل عام 2018، وهو إسلام والذي يواجه كذلك حُكماً بالسّجن المؤبد و8 سنوات.
وشقيق آخر شهيد هو عبد المنعم أبو حميد الذي ارتقى عام 1994.
وتعرّضت والدتهم مرات عديدة للحرمان من زيارتهم عدا عن التنكيل الذي لحق بالعائلة على مدار عقود مضت، كذلك فقدوا والدهم خلال سنوات أسرهم، وتعرّض منزل العائلة للهدم 5 مرات وكان آخرها عام 2019.
المصدر : وكالات