أعلنت شبكة حقوق الإنسان في كردستان (KHRN) إن محكمة إيرانية عليا حكمت بالإعدام شنقًا على مغني الراب الكردي الشاب سامان ياسين بسبب مشاركته في الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي انطلقت منتصف سبتمبر الماضي على خلفية مقتل مهسا أميني لعدم ارتداءها الحجاب بالطريقة المناسبة.
وكشفت الشبكة أن الأجهزة الأمنية الإيرانية قامت بنقل سامان (27 عامًا) إلى سجن إيفين في طهران تمهيدًا لتنفيذ الحكم وذلك بعد أن تم اعتقاله من منزله في 2 أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
وقالت الشبكة في بيان رسمي: "منذ حوالي أسبوعين، قال سامان في مكالمة هاتفية قصيرة مع عائلته إنه نُقل من سجن فشافويه [المعروف أيضًا باسم السجن المركزي بطهران الكبرى] إلى سجن إيفين، وبعدها لم تتلق أي معلومات عن مصيره”.
من جهته قال أحد أقارب الفنان في مقابلة مع شبكة حقوق الإنسان في كردستان (KHRN)، بعد ذهاب عائلته إلى سجن إيفين عدة مرات، قالت السلطات الإيرانية إنه لم يُسمح لسامان بتلقي زيارات.
وكانت وكالات الأنباء الحكومية الإيرانية قد أفادت في 29 أكتوبر / تشرين الأول أن جلسة استماع عقدت في المحكمة لعدد من المتظاهرين الموقوفين، بمن فيهم سامان ياسين.
وفي اليوم نفسه، نشرت وسائل الإعلام الحكومية مقطع فيديو اعترافات قسرية للمغني الشاب، وقالت أن الفنان الكردي وجهت له تهمة "العداء لله" أي محاربة الله، والتجمع والتواطؤ بقصد العمل ضد أمن البلاد.
وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في إيران وكردستان حملات واسعة للمطالبة بإنقاذ سامان وتحديد مصيره، فيما أعربت عائلته ومنظمات حقوق الإنسان عن قلقهم الشديد بشأن ظروف اعتقاله وإمكانية صدور حكم بالإعدام بحقه.
وأشارت الشبكة إلى أن الفنان الشاب محروم من "حق توكيل محامي" وكذلك من تلقي زيارات عائلية منذ اعتقاله.
كما انطلقت العديد من الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها وسم "#سامان_یاسین" تطالب بالتدخل الدولي في قضية سامان لإلغاء عقوبة الإعدام.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، طالب ما لا يقل عن 227 من أعضاء البرلمان الإيراني القضاء بإصدار أحكام بالإعدام على سجناء تم القبض عليهم خلال الاحتجاجات الأخيرة في البلاد.
المصدر : وكالات