توفي رجل إيراني، عن عمر يناهز 94 عاما، في قرية دجة الإيرانية، بعدما كان يطلق عليه "أقذر رجل بالعالم"، نظرا لأنه لم يستحم منذ نحو 67 عاما، أي أكثر من نصف قرن.
ووفقا لوكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية، فإن الرجل الذي يطلق عليه "عمو حاج"، قد تجنب الاستحمام خشية من أن "الحظ السيء" الذي من الممكن أن يجلبه له الاغتسال، بحسب تفكيره ومعتقده.
ونقلت الوكالة، عن مسؤول محلي، تأكيده أن الأهالي في المنطقة التي يقطنها قد نقلوه قبل بضعه أشهر ليغتسل في الحمام، إلا أنه وبعد فترة وجيزة مرض، وفارق الحياة.
وأوضحت أن "حاجي"، كان لديه نفور كبير من الماء والصابون، ويكره فكرة الاستحمام من الأساس، مما جعله مغطى بالأوساخ، مبينة أنه اختار هذا الأسلوب في الحياة، بعدما عانى من "نكسات عاطفية في شبابه"، حتى قرر الانعزال عن الناس.
وذكرت الوكالة الإيرانية، أن المسن الذي توفي، كان يكره الطعام والشراب الطازج، ليعتمد بشكل أساسي في الطعام على "النيص الفاسد"، وشرب المياه من البرك القريبة عبر علبة زيت صدئة، بالإضافة الى تدخين براز الحيوانات من أنبوب قديم، بدلا من التبغ.
ووفقا لوسائل الاعلام، فإنه لم يكن لـ"حاجي" زوجة أو عائلة، فيما بنى له السكان المحليون كوخا من الطوب، ليسكنه بعدما كان ينام في حفرة بالأرض.
وأوضحت أنه رغم نفوره من عدم الاغتسال وأكل اللحوم الفاسدة وشرب المياه القذرة، إلا أن صحته ظلت قوية حتى وقت قريب، حيث لم يعان من أي بكتيريا أو طفيليات باستثناء داء الشعرينات، وهو طفيلي يأتي من أكل اللحوم النيئة ويسبب عدوى شائعة.
المصدر : وكالات