وثّقت دائرة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، اقتحام 5064 مستوطنًا المسجد الأقصى خلال أيام ما يعرف بعيد العرش اليهودي "سوكوت" على مدار أسبوع كامل.
وأفادت دائرة الأوقاف، أن من ضمن المقتحمين للمسجد الأقصى، في الفترة بين 10 و17 أكتوبر 2022، عضوي الكنيست المتطرفين ايتمار بن غفير ويوم توف كالفون، ورئيس اتحاد منظمات الهيكل الحاخام شمشون إلباوم وغيرهم.
وأشارت في تقرير نشرته اليوم، إلى تشديد قوات الاحتلال إجراءاتها على بوابات المسجد الأقصى، حيث منعت منذ فجر اليوم الأول للعيد من تقل أعمارهم عن 40 عامًا من دخول المسجد، كما عطلت وصول حافلات المرابطين القادمين من أراضي الداخل المحتل عام 1948.
وأضاف التقرير أن قوات الاحتلال اعتدت على المرابطين والمرابطات المتواجدين عند أبواب المسجد الأقصى ولاحقتهم في أزقة وحواري البلدة القديمة.
كما نفذت اعتقالات بحقهم طالت المرابطة والمعلمة المقدسية هنادي الحلواني والمرابط المقدسي نظام أبو زمور وشقيقه.
وشملت اعتداءات الاحتلال أيضا حراس المسجد الأقصى، حيث انهالت قوات الاحتلال الخاصة عليهم بالضرب المبرح والسحل قبل اعتقال الحارسين خليل ترهوني وحمزة النبالي.
وبحسب التقرير، نفذت قوات الاحتلال حملات اعتقال وإبعاد بحق رواد الأقصى شملت 50 شخصا لفترات تراوحت بين أسبوع و6 أشهر.
وقال التقرير: "في انتهاك صارخ وغير مسبوق منذ احتلال المسجد الاقصى عام 1967 أدخل المستوطنون القرابين النباتية بأنواعها الأربعة للمسجد الأقصى وأدوا طقس تقديم القرابين في الجهة الشرقية من المسجد وتركوا بعضها على سور الأقصى".
ويختص عيد العرش بصلوات توراتية وتلمودية تتضمن تقديم قرابين نباتية تُحمل عبر الصلوات وهي نبات الأترج (تشبه ثمرة الليمون)، ونبات الصفصاف، وسعف النخل، والآس.
وتابع: "كما أدى المستوطنون المقتحمون (السجود الملحمي) الجماعي والمتمثل بالانبطاح الكامل على الوجه، إضافة إلى قراءة فصول من التوارة من خلال هواتفهم النقالة وأداء صلوات علنية داخل الأقصى".
قمة حاخامية
ونظمت جماعات "الهيكل" خلال اقتحامات "عيد العرش" ما عرفت بـ"قمة حاخامية" هي الثانية منذ احتلال المسجد الأقصى، بعد الأقصى يوم 3-4-2022، بمشاركة حاخامات كبار لجماعات الهيكل، أدوا صلوات جماعية علنية واستعرضوا اجتماعهم بالصور في الساحة الشرقية للمسجد.
ونوه التقرير إلى أن عدوان المتطرفين امتد إلى أبواب المسجد الأقصى ومقبرة باب الرحمة الملاصقة للسور الشرقي للمسجد، فاستباحوا المقبرة ونفخوا بالبوق وقدموا القرابين النباتية المقرونة بالصلوات بحماية شرطة الاحتلال.
وفي سوق القطانين، أجبرت قوات الاحتلال المحال التجارية على الإغلاق وقطعت الطريق الواصل إلى السوق الموفد للأقصى قبل اقتحامه وتحويله لأشبه بكنيس حيث أدى المستوطنون رقصات على وقع غناء خاص إضافة لآداء صلوات وتقديم قرابين "العرش" بحلقات دائرية.
وعند باب الأسباط نفذ المستوطنون رقصًا وعزفًا كجزء من طقوس دينية خاصة في "يوم ختمة التوراة" والذي صادف اليوم الأخير من "عيد العرش"، وفق التقرير ذاته.
المصدر : الوطنية