توصلت وفود الفصائل الفلسطينية المجتمعة في الجزائر، إلى ورقة مصالحة وطنية تنهي الإنقسام وتحقق المصالحة الفلسطينية برعاية الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وتتضمن مسودة الورقة 9 بنود تغطي كافة القضايا المحورية في ملف الانقسام الفلسطيني، وتشدد على "أهمية الوحدة الوطنية أساسا للصمود والتصدي لتحقيق الأهداف المشروعة للشعب الفلسطيني، واعتماد لغة الحوار والتشاور لحل الخلافات على الساحة الفلسطينية في إطار منظمة التحرير الممثل الوحيد والشرعي للشعب الفلسطيني".
ودعت الوثيقة إلى اتخاذ الخطوات العملية لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، وتكريس مبدأ الشراكة السياسية مع مختلف القوى الوطنية الفلسطينية عن طريق الانتخابات وبما يسمح بمشاركة واسعة في الاستحقاقات السياسية القادمة، مؤكدةً على ضرورة تعزيز دور منظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها بمشاركة جميع الفصائل باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ومكوناته ولا بديل عنها.
وأشارت الوثيقة إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم بالشرعية الدولية وتحظى بدعم مختلف الفصائل وتكون مهمتها الأساسية تنفيذ استراتيجية وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال، والأخذ خذ بعين الاعتبار التطورات الخطيرة على الساحتين الإقليمية والدولية وتداعياتها على مستقبل القضية الفلسطينية"، داعيةً إلى توحيد المؤسسات الوطنية الفلسطينية وتجنيد الطاقات والموارد المتاحة الضرورية لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، ودعم البنية التحية والاجتماعية للشعب الفلسطيني بما يدعم صموده في مواجهة الاحتلال.
وسيتم التوقيع على إعلان الجزائر بحضور الرئيس الجزائري وممثلي الوفود الفلسطينية في قصر المؤتمرات.
وفي وقتٍ سابق، وجّهت الجزائر دعوات لـ 14 فصيلاً فلسطينياً لحضور مؤتمر جديد للحوار الوطني في 11 و12 تشرين الأول/أكتوبر الجاري بالعاصمة.
وقبل أيام، أكّد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أن "فلسطين هي القضية الجوهرية" لبلاده، مشيراً إلى عدم وجود "صبي أو كهل جزائري لا يدعم فلسطين".
المصدر : وكالات