استنكر المكتب الإعلامي الحكومي إيقاف صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية عمل المصور الصحفي الفلسطيني من قطاع غزة حسام سالم والذي كان يعمل لديها عبر اتصال هاتفي على خلفية منشورات تضامنية مع الحالة الفلسطيني عبر وسائل التواصل الاجتماعي بدعوى معاداة السامية.
وقال المكتب في بيان صحفي، اليوم الأحد، إنه تبين بعد تواصله مع المصور سالم أن القرار جاء على خلفية تقرير عدائي نشره صحفي هولندي يدعى أكيفا فان كونينجسفيلد (Akiva Van Koningsveld) بتاريخ 24 أغسطس 2022م غبر موقع أونيست ريبورتينج (Honest Reporting، تعرض فيه لثلاثة من الصحفيين الفلسطينيين كان من بينهم حسام سالم، على خلفية منشورات لهم عبر صفحاتهم الشخصية على السوشيال ميديا متهما إياهم بمعاداة السامية، الأمر الذي يعتبر في إطار قمع الحريات، وتضيق الخناق على نشر المحتوى الفلسطيني، والتحيز السافر ضد القضية الفلسطينية للمجتمع الدولي، وتزوير الحقائق الموجودة على أرض الواقع.
وأشار إلى أن ذات الصحفي " كونينجسفيلد" نشر سابقا عدة تقارير تكذب وتنفي المسؤولية عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك نفي المسؤولية عن مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة التي ارتقت شهيدة بعد استهداف مباشر لها من قناص "إسرائيلي"، وعن الطفل ريان سليمان ذو السبعة أعوام والذي توقف قلبه جراء الخوف بعد ملاحقة مميتة له من قبل جيش الاحتلال الأسبوع المنصرم.
وأعرب المكتب عن رفضه لتحيز الرواية الغربية الممنهجة والتي زادت عن حدها، وغض الطرف العلني عن نشر الحقيقة فيما يخص القمع والإرهاب الحقيقي الذي تمارسه آلة الحرب الإسرائيلية تجاه الأطفال والمدنيين في كامل فلسطين عموما وقطاع غزة تحديدا.
وطالب جميع المعنيين من مؤسسات صحفية وهيئات حقوقية بالوقوف والتضامن مع ما يتعرض له الصحفيون الفلسطينيون من انتهاكات تتمثل في الملاحقة والقمع والقتل والإيقاف عن العمل بحجج واهية.
ودعا المكتب وسائل الإعلام المحلية والدولية بتكثيف تسليط الضوء على جميع الممارسات القمعية التي ينفذها الاحتلال مع سبق الإصرار والترصد بحق شعبنا الفلسطيني بكافة فئاته من مدنيين وصحفيين بشكل سافر يتنافى مع كل المواثيق الدولية التي تضمن الحماية لهم.
المصدر : الوطنية