حرب أكتوبر هي عبارة عن حرب خاضتها القوات المصرية بالتعاون مع القوات السورية. بناء على اتفاقية الدفاع المشتركة بين الدولتين على العدو الإسرائيلي. وذلك لاستعادة الأراضي المحتلة التي قامت إسرائيل بالسيطرة عليها واحتلالها بعد هزيمة الجيش المصري في حرب 1967. تعرف حرب أكتوبر بالعديد من المسميات فمنهم من يطلق عليها حرب تشرين. لأنها قامت في منتصف شهر أكتوبر أما اليهود فأطلقوا عليها اسم حرب الغفران.
لأنها هذه الحرب قامت في عيد الغفران الخاص باليهود. وقد قامت جمهورية مصر العربية في ذلك الوقت بالإضافة بعدد كبير. من الدول العربية المؤيدة معها للحرب مثل سوريا وفلسطين والسعودية. حيث تعتبر سوريا من أكثر الدول المؤيدة والمشاركة في هذه الحرب لأن العدو الإسرائيلي قام باحتلال هضبة الجولان التي تقع في سوريا.
هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى حرب أكتوبر في عام 1973م ومن هذه الأسباب: العدوان الثلاثي يعتبر اشتراك إسرائيل في العدوان الثلاثي عام 1956م على مصر من أهم أسباب حرب أكتوبر. كما أن هذا العدوان جعل القوات المصرية تخطط وتفكر لسنوات طويلة حتى قامت بهذه الحرب. قام العدوان الإسرائيلي بمهاجمة العديد من الأماكن في مصر بطريقة وحشية منها بورسعيد والإسماعيلية. وذلك عقب إعلان الرئيس جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس. بالإضافة إلى ذلك استعانت القوات الإسرائيلية بملاحقتها لتقوم بالهجوم على الأراضي المصرية.
حرب 1967م في بداية عام 1966م قامت القوات الإسرائيلية بمهاجمة العديد من المناطق في المملكة الأردنية الهاشمية. وذلك لتدمير القوات الفلسطينية التي تتواجد على الأراضي والمناطق الأردنية. ثم بعد ذلك بدأت إسرائيل بتوجيه عدة اتهامات لسوريا بأنها تقوم بتمويل ومد القوات الفلسطينية بالسلاح. وفي بداية عام 1967م قامت بشن هجوم على الأراضي السورية واحتلت هضبة الجولان. قامت القوات المصرية بالاشتراك في هذه الحرب وذلك طبقا لاتفاقية الدفاع المشترك بينها وبين سوريا.
وعلى الرغم من مشاركة بعض الدول العربية ألا أن القوات الإسرائيلية. انتصرت في هذه الحرب وذلك بسبب لأنها كانت تملك سلاح جوي متطور في ذلك الوقت. وقد أدى انتصار القوات الإسرائيلية في هذه الحرب إلى حدوث العديد من الكوارث. حيث قامت إسرائيل باحتلال هضبة الجولان في سوريا نسبة جزيرة سيناء بالإضافة إلى احتلال منطقة الضفة الغربية. وبعد أن تعرضت القوات المصرية هزيمة فادحة على يد القوات الإسرائيلية قام مجلس الأمن الدولي. بإصدار قرار بسحب القوات الإسرائيلية من جميع الأراضي التي قامت باحتلالها.
وذلك في مقابل اعتراف جميع البلاد العربية بدولة إسرائيل وقد تم رفض هذا القرار من قبل مجلس الجامعة العربية. وفي عام 1968م اندلعت حرب أخرى بين مصر وسوريا من ناحية وإسرائيل من جهة أخرى. ولكن في ذلك الوقت قامت الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل وأوقفت الحرب. وبعد وفاة الرئيس جمال عبد الناصر قام الزعيم أنور السادات بالتخطيط. ووضع الخطط لشن هجوم على العدو الإسرائيلي وقد استمر هذا بشكل سري لمدة تصل إلى ثلاثة سنين. وفي عام 1971م قامت الولايات المتحدة الأمريكية بإجراء مفاوضات سلمية بين مصر وإسرائيل بهدف تسليم إسرائيل الأراضي المصرية المحتلة.
ولكن انتهت هذه المفاوضات بالفشل بسبب رفض إسرائيل لشروط المفاوضات. وبناء على ذلك عقد الرئيس محمد أنور السادات العزم على شن الهجوم على القوات الإسرائيلية في يوم 6 أكتوبر عام 1973م وكان هذا اليوم يوافق يوم العاشر من رمضان.
نص اتفاقية كامب ديفيد، يعد من النصوص الهامة والتي أثرت تأثيراً كبيراً في الحياة السياسية داخل البلدين مصر وإسرائيل، اتفاقية كامب ديفيد هي اتفاقية تم التوقيع عليها بين مصر والسلام. وقد تضمنت هذه الاتفاقية بعض البنود التي يجب أن يلتزم بها كلاً من البلدين،
بعرض الظروف التي قد أدت إلى توقيع الاتفاقية ونصوص الاتفاقية. محتويات المقال [ عرض ] ما قبل توقيع نص اتفاقية كامب ديفيد نجد هناك العديد من الأحداث التي جرت قبل توقيع اتفاقية كامب ديفيد حيث قام جيمي كارتر وهو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بزيارة رؤساء الدول الذي يتمكن من خلالهم عقد معاهدات سلام في الدول الخاصة بهم. كانت دولة مصر من الدول التي قام الرئيس الأمريكي بزيارتها حيث قابل أنور السادات وهو رئيس مصر في ذلك الوقت، بالإضافة إلى زيارة دولة سوريا والأردن، ورئيس إسرائيل وهو إسحاق رابين. لقد قام ملك الأردن بالموافقة على توقيع معاهدة السلام، ولكنه رفض المشاركة والحضور في المحادثات المتعلقة بعقد اتفاقية ديفيد.
قام البعض من رؤساء الدول برفض التفاوض مع إسرائيل، ورفض الذهاب إلى دولة أمريكا وقد انتهت هذه الأحداث في عام 1978م، وذلك بعد ذهاب الوفد المصري والوفد الإسرائيلي إلى منتجع يعرف بكامب ديفيد. ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: تاريخ مصر من البداية حتى الآن نص اتفاقية كامب ديفيد اتفاقية كامب ديفيد هي اتفاقية تم التوقيع عليها من قبل رئيس دولة مصر الراحل أنور السادات وبين مناحيم بيغن. وهو رئيس الاحتلال الإسرائيلي، ولقد تم التوقيع على هذه الاتفاقية في السابع عشر من شهر سبتمبر عام 1978م.
لقد جرت العديد من المفاوضات بعد التوقيع على هذه الاتفاقية وقد استمرت المفاوضات 13 يوم. نجد أن هذه المفاوضات قد جرت في كامب ديفيد تحديداً في المنتجع الرئاسي. والذي موجود في ولاية ميريلاند إي بالقرب من واشنطن. يجب أن نشير إلى أن توقيع اتفاقية كامب ديفيد، والمفاوضات التي تعقبت هذه الاتفاقية قد جرت تحت إشراف جيمي كارتر وهو الرئيس الأمريكي. لقد نتج عن الكثير من المفاوضات التي قد أجريت عقب اتفاقية كامب ديفيد توقيع معاهدة بين مصر وإسرائيل، وتعرف بمعاهدة السلام والتي تمت في عام 1979م.
لقد تضمنت اتفاقية كامب ديفيد إيقاف حالة الحرب التي بين دولة مصر وإسرائيل، ووضع الكثير من البنود التي يجب أن يلتزم بها الطرفين. ومن البنود الهامة التي قد أثارت غضب الشعوب العربية هو البند المتعلق بالقضية الفلسطينية، حيث تم الاتفاق على إيقاف الحرب العربية التي أقيمت ضد الاحتلال الإسرائيلي.
نجد أنه عندما وافقت دولة مصر على توقيع هذه الاتفاقية قد تم تعليق عضويتها داخل جامعة الدول العربية فلقد أثارت غضب الشعوب العربية. ونجد أن اتفاقية كامب ديفيد قد تضمنت بنود معلنة تم الإفصاح عنها لجميع الدول والشعوب، وبنود سرية لم تقم بالإعلان عنها. وقد ترتب على عقد هذه الاتفاقية حصول كلاً من الطرفين على جائزة نوبل في السلام وذلك في عام 1978م.
نصوص اتفاقية كامب ديفيد نجد أن اتفاقية كامب ديفيد احتوت على العديد من النصوص أو البنود التي يجب أن يلتزم بها الطرفين الموقعين على هذه الاتفاقية.
كما أن الهدف من عقد نص اتفاقية كامب ديفيد هو وضع خطة للسلام داخل منطقة الشرق الأوسط. من نصوص اتفاقية كامب ديفيد أن تشمل هذه النصوص كلاً من: دولة لبنان والأردن وسوريا أي يتم تطبيق البنود الخاصة بالسلام على هذه الدول أيضاً. من أهم البنود التي يجب أن نشير إليها هو البند المتعلق بالقضية الفلسطينية حيث نص على الاشتراك بين الأردن ومصر وإسرائيل وممثل الشعب الفلسطيني في القيام بمفاوضات من أجل وضع حل للقضية الفلسطينية.
وهذه المفاوضات نتج عنها قيام إسرائيل بالحكم الذاتي في قطاع غزة والضفة، وذلك عن طريق الانتخاب وأن يتم توضيح الوضع النهائي لهذه القضية. نصت هذه الاتفاقية على السعي للتفاوض عن طريق أقامه لجنة وذلك من أجل توقيع معاهدة سلام بين الأردن وإسرائيل. وقد قامت اتفاقية كامب ديفيد بتناول موضوع اللاجئين الذين تم طردهم من دولة فلسطين منذ عام 1967م.
وذلك لكي يتم الاتفاق على السماح لهم بالعودة في وقت محدد. بنود اتفاقية كامب ديفيد السرية غير معلنة نجد أن عند القيام بعقد اتفاقية كامب ديفيد تم وضع بنود سرية بين الطرفين لم يتم الإعلان عنها للدول. من ضمن هذه البنود هو السماح لإسرائيل المحتلة بالحصول على البترول من الأراضي المصرية، ويتم التوريد من سيناء.
منع مصر من استخدام التكنولوجيا المتطورة والأسلحة الحديثة والأسلحة النووية، وذلك في مجال الحروب. والتزام مصر بهذا البند مع استخدامها للأسلحة التقليدية فقط. كما تضمنت البنود السرية حرية إسرائيل المحتلة للتدخل في الشئون العسكرية لمصر أي تحديد طبيعة وشكل السلاح المستخدم في الجيش.
من نتائج اتفاقية كامب ديفيد نجد أنه بعد عقد اتفاقية كامب ديفيد عقبها الاتفاق على معاهدة السلام بين دولة مصر وإسرائيل المحتلة، وقد نصت هذه المعاهدة على الكثير من البنود التي يلتزم بها الطرفين. من أهم بنود هذه المعاهدة هو قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالانسحاب من الأراضي المصرية أي من أراضي سيناء، وسوف يتم ذلك الانسحاب على مرحلتين. تتمثل المرحلة الأولي في انسحاب الجيش الإسرائيلي المحتل خلال فترة ثلاثة أشهر حتى تسعة أشهر وذلك منذ تاريخ توقيع معاهدة السلام.
ونجد أن المرحلة الثانية تتضمن الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي المحتل من كامل أراضي سيناء. وذلك في خلال فترة تصل إلى 3 أعوام، وذلك منذ توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل المحتلة. إن اتفاقية كامب ديفيد تتضمن أن يتم إقامه الكثير من معاهدات السلام بين الدول العربية وإسرائيل المحتلة. وذلك لكي يتم التعايش في سلام بالإضافة إلى أتباع البنود الخاصة بميثاق الأمم المتحدة.
من الضروري أن تتضمن معاهدات السلام التخلي عن المقاطعة الاقتصادية التي تم فرضها على المنتجات الإسرائيلية. وإقامة اللجان المتعلقة بالدعاوى القضائية مع الاعتراف الكامل بوجود إسرائيل. الرسائل الملحقة باتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام نجد عند عقد اتفاقية كامب ديفيد ومعاهدة السلام تم إرسال العديد من الرسائل التي تتعلق بهذه الاتفاقية.
فنجد هناك رسائل تم إرسالها من الرئيس المصر إلى الرئيس الأمريكي ورسائل الرد على الرسائل المرسلة. تضمنت هذه الرسائل العديد من الموضوعات حيث نجد رسالة قد أرسلها الرئيس الراحل أنور السادات إلى الرئيس الأمريكي. وقد تضمنت أن يتم تحديد الموقف العربي من مدينة القدس. وأنها مدينة عربية ويجب احترام كافة الحقوق العربية والشرعية وأن يتم ضمها ضمن الضفة الغربية. كما أشارت الرسالة إلى انه يجب ترك حرية الوصول غلي الأماكن المقدسة لجميع الشعوب العربية. وذلك لإحياء شعائر الأديان السماوية. نجد أن الرسالة الثانية قد تم إرسالها من رئيس الاحتلال الإسرائيلي إلى الرئيس الأمريكي برفض الموقف الخاص بالرئيس المصري. حيث أوضح أن مدينة القدس من ضمن القوانين الخاصة بإسرائيل. الآثار السياسية والاستراتيجية عن اتفاقية كامب ديفيد لقد نتج عن عقد اتفاقية كامب ديفيد عدة تأثيرات سياسية واستراتيجية التي تتعلق بالأطراف الموقعة على الاتفاقية.
تمكنت اتفاقية كامب ديفيد من إنهاء حالة الحرب التي كانت بين الطرفين أي بين دولة مصر وإسرائيل المحتلة. تم القيام بالاهتمام بالمشاريع السياحية وفتح الباب أمام هذا المجال من أجل تطويره خاصة في أراضي سيناء المصرية. نجد أن أطراف الاتفاق قد تمتعوا بعدة مميزات منها تحسيت العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية الخاصة بهم مع الولايات المتحدة الأمريكية ومع الدول الأوروبية. ومن أهم نتائج هذه الاتفاقية انه عند قيام دولة مصر بالموافقة على توقيعها أثارت غضب الكثير من الدول العربية. مما أدى إلى تعليق العضوية الخاصة بجامعة الدول العربية التي تتمتع بها دولة مصر. وظل هذا الأمر حتى عام 1989م.
موقف الدول العربية والغربية من اتفاقية كامب ديفيد عند القيام بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد وموافقة الرئيس الراحل أنور السادات الرئيس المصري علي بنود هذه الاتفاقية قامت الكثير من الدول العربية باحتجاجها على هذه الاتفاقية وبنودها كمان أثارت هذه البنود غضب الشعوب العربية.
من أول المعترضين وزير الخارجية المصري محمد إبراهيم، حيث قام بتقديم استقالته معترضاً على هذه الاتفاقية. وأشار إلى أنحها تعتبر مذبحة للتنازلات. كما قام محمد إبراهيم بوضع مقال يتعلق بهذه الاتفاقية. وأوضح أن هذه الاتفاقية اتفاقية سلام ضائع فهي تمت لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي.
حيث أن هذه الاتفاقية لم تتمكن من حل القضية الفلسطينية. احتجت جامعة الدول العربية احتجاج كبير على هذه الاتفاقية وبنودها التي وافقت عليها دولة مصر. وقامت بسحب مقر جامعة الدول العربية من دولة مصر ونقلها إلى دولة تونس. ومن أهم ردود الأفعال العربية الناتجة عن هذه الاتفاقية هي قيام بعض الدول العربية بإنشاء ما عرف بالزعامة الشخصية والإقليمية. وذلك لكي يتم القيام بالتعويض عما قامت به مصر ومن هذه الدولة دولة سوريا والعراق.
تم إنشاء ما يعرف بجبهة الرفض وهي قمة تم إنشائها في جامعة الدول العربية للاعتراض على اتفاقية كامب ديفيد. ووضع قرار تعليق لعضوية مصر مع سحب مقر جامعة الدول العربية من القاهرة.
فى 2014 أفرجت امريكا عن وثائق فى (منتهى السرية) هكذا وصفت تلك الاتفاقية فى سجلات ملفات الأمن القومى الأمريكى المفرج عنها وهى تثبت أن جهاز المخابرات العامة المصرية الجبار اخترق البيت الأبيض ووضع اتفاقية وقعت بين أمريكا وإسرائيل من خلف السادات على مكتب السادات قبل توقيعه كامب ديفيد بيوم رغم سيرتها القصوى سجلت البنود السرية للاتفاقية فى ثلاث صفحات من الصفحة رقم 455 إلى رقم 457 قسم وثائق معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية المحفوظة لدى الإدارة الأمريكية. ووقع عليها عن الطرف الأمريكى «سيروس روبرت فانس» وزير الخارجية الديمقراطى الذى شغل منصبه خلال الفترة من 20 يناير 1977 حتى 28 أبريل .1980 وعن الطرف الإسرائيلى «مناحم بيجن» رئيس الوزراء الصهيونى الفترة من 20 يونيو 1977 حتى 10 أكتوبر .1983 كما وقع عليها «جيمى إيرل كارتر» الرئيس الأمريكى الديمقراطى الفترة من 20 يناير 1977 حتى 20 يناير .1981 و سبب توقيع وزير الخارجية الأمريكية على اتفاقية البنود السرية أنه المسئول المباشر عن تقدير حجم المعونات السنوية التى تقرها إدارته للدول الأجنبية.
وكشف جهاز الاستخبارات العامة المصرية تفاصيل الاتفاقية الأمريكية – الإسرائيلية ووضعها على مكتب السادات فى وقت متأخر من مساء الأحد الموافق 25 مارس .1979قبل توقيع كامب ديفيد بيوم صدم السادات بشدة وغضب لكنه لم يتراجع عن توقيع كامب ديفيد ومع ذلك كشفت الصفحة رقم 455 من سجلات بروتوكولات مباحثات السلام اعتراض الرئيس السادات بقوة على تلك البنود السرية. وسجلت الصفحة رقم 455 الموقف المصرى وتدخل الدكتور «مصطفى خليل» رئيس الوفد المصرى الثابت شغله يومها منصب رئيس الوزراء فى الفترة من 2 أكتوبر 1978 وحتى 15 مايو .1980 فما هى بنود الاتفاقية الأمريكية – الإسرائيلية السرية أو البنود السرية فى معاهدة السلام التى رفضتها مصر من واقع السجلات الأمريكية «منتهى السرية» رفضا لا قيمة له: فى البند الثامن من الاتفاقية السرية الفقرة الرابعة «ب» تعهدت الولايات المتحدة بتأمين حصول تل أبيب على البترول الأمريكى كبديل عن البترول المصرى المسروق من حقول سيناء، كما تعهدت واشنطن ببناء مجمع صهاريج عملاقة فى ميناء مدينة أشدود على البحر الأبيض المتوسط على نفقة الإدارة الأمريكية لتخزين الاحتياطى اللازم لتعويض إسرائيل عن فقد مصادر الطاقة من حقول البترول المصرية وذلك حتى صباح الأول من سبتمبر عام 1990 دون إلزام الطرف المصرى بأية التزامات مالية.
وتلتزم إسرائيل طبقاً للبند رقم «8» الفقرة السابعة من اتفاقية البنود السرية بالتباحث عسكرياً واستراتيجياً بداية من يوم 26 مارس 1979 قبل القيام بأى عملية عسكرية ضد الأراضى المصرية شريطة أن يكون أى هجوم بموافقة أمريكية مكتوبة من الكونجرس الأمريكى وبشرط موافقة ثلثى الأعضاء. تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية طبقاً للفقرة الثامنة من البند الثامن من الاتفاقية السرية باستخدام حق الفيتو – حق الاعتراض – على أى قرار يصدر مستقبلاً بهدف إدانة دولة إسرائيل فى مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة. مع ملاحظة أن الفقرة التاسعة والعاشرة من هذا البند حجبتها الإدارة الأمريكية بشكل تام وهما فقرتان منتهى السرية تخضعان لقانون أسرار الأمن القومى الأمريكى والإسرائيلى لعام 1957 ولا يمكن طبقاً لخاتم المانع القانونى الفيدرالى الكشف عنهما نهائيا لأى طرف ثالث أو حتى دولة ثالثة غير الولايات المتحدة وإسرائيل.
ومع ذلك فإحدى الفقرتين تناولت موضوع تلغيم الحدود الإسرائيلية الشمالية مع الجمهورية العربية السورية على هضبة الجولان بما يسمى «الألغام النووية»، وهى ألغام صغيرة لها قدرة تدميرية نووية تمنع ساعة الطوارئ القصوى الاجتياح السورى لحدود إسرائيل. تطور سلاح الطيران بينما جاءت الفقرة الحادية عشرة من تلك الاتفاقية السرية كالتالى: تلتزم الولايات المتحدة الأمريكية بتحديث وتطوير جيش الدفاع الإسرائيلى، خاصة سلاح الطيران بما يحقق له التفوق الدائم على الجيوش العربية المختلفة وقت السلم والحرب. مع ضرورة التشاور مع إسرائيل لاستطلاع رأيها أولاً بشأن قوائم طلبيات السلاح العربية المقدمة لأمريكا وأن تلتزم وزارة الدفاع الأمريكية بتقديم نسخ من طلبيات السلاح العربية إلى تل أبيب.
وكان من أهم وأخطر بنود الاتفاقية السرية بين واشنطن وتل أبيب أنه فى حالة نشوب حرب شاملة بمنطقة الشرق الأوسط من مصر والمملكة العربية السعودية ضد إسرائيل تلتزم واشنطن بفتح مخازن سلاحها الاستراتيجى للجيش الإسرائيلى.
وكشفت السجلات الأمريكية «منتهى السرية» مواقع مخازن السلاح الأمريكى فى إسرائيل وهى ستة مخازن عملاقة شيدت بأربع نقاط شمالاً وجنوباً شرقاً وغرباً بمناطق عسكرية محظور دخولها على الجيش الإسرائيلى إلا فى ساعات الطوارئ الحربية القصوى. وتكدس الولايات المتحدة الأمريكية بتلك المخازن الستة التى تطلق عليها واشنطن اسم «مخازن الاحتياطى الاستراتيجى» كل أنواع السلاح الحديث بأنواعه وأشكاله، منها ثلاثة مخازن شيدت بالكامل تحت الأرض بأنفاق طبيعية وأخرى شرق وجنوب إسرائيل. كما يوجد مخزن واحد عملاق يحتوى على عدد 10 مستشفيات كبيرة وتجهيزاتها الأحدث بالعالم طبياً وعسكرياً بسعة 50 ألف سرير ميدانى متقدم تخدم معركة شاملة تدوم لمدة عام كامل دون الحاجة لنقل أى تجهيزات إضافية إلى إسرائيل.
وتدير تلك المواقع الستة وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بواسطة فرقة أمريكية خاصة من الخبراء والمهندسين والفنيين والعسكريين تعدادها 150 ضابطاً يقيم أفرادها إقامة دائمة فى إسرائيل مع أسرهم.
وتتوزع تلك القواعد الأمريكية الستة لاحتياطى السلاح الأمريكى الاستراتيجى فى هرتسليا شمال تل أبيب وبمنطقة عسكرية محظور الدخول إليها ملحقة بمطار «بن جوريون الدولى» بتل أبيب. وقاعدة أخرى بالقرب من قاعدة «عوفدا» العسكرية الإسرائيلية جنوب إسرائيل وتبعد 40 كيلومترا شمال مدينة إيلات بالقرب من الحدود الأردنية، الإسرائيلية وجددت تلك القاعدة الأمريكية عام .1981 كما توجد قاعدة ثالثة فى قاعدة «نباطيم» الجوية الإسرائيلية – تأسست عام 1947 – شمال مدينة «ديمونة» الإسرائيلية الشهيرة فى صحراء النقب الشمالية بالقرب من مدينة «عراد». وطبقا لبنود الاتفاقية الأمريكية – الإسرائيلية السرية تمتلك تلك المخازن الأمريكية الاستراتيجية للسلاح تعريفات «كودية» خاصة هى على التوالى:
موقع 51 وموقع 52 وموقع 53 وموقع 54 وهو المخزن الطبى العسكرى الأمريكى العملاق الأكبر بالعالم والشرق الأوسط. ثم موقع 56 وموقع 57 وهو طبقا للاتفاقية أكثر المواقع سرية وحراسة وخطورة على وجه الإطلاق، حيث توجد به 12 قنبلة تحمل رءوسا أمريكية نووية من أحجام مختلفة وموقع ذلك المخزن يقع بالأراضى العسكرية المحظورة التابعة لمفاعل ديمونة النووى داخل صحراء النقب جنوب إسرائيل.
ومن واقع بنود الاتفاقية السرية لا تفتح تلك المواقع لإسرائيل إلا فى حالات تهديد الحروب الشاملة من قبل مصر والمملكة العربية السعودية على إسرائيل وبشرط موافقة ثلثى أعضاء الكونجرس الأمريكى وفى حضور الرئيس الأمريكى نفسه.
وطبقا للاتفاقية السرية تقوم وزارة الدفاع الأمريكية سنوياً بتجديد الأسلحة المكدسة فى تلك المخازن وما يستبدل منها ويكون غالبا بحالة المصنع يورد كمعونات عسكرية للدول التى تحصل على المعونات العسكرية الأمريكية ومنها مصر وإسرائيل.
وطبقا للتفاصيل الحصرية أحد تلك المخازن يقع على الحدود الإسرائيلية – اللبنانية شيده سلاح الهندسة العسكرية الأمريكية فى أنفاق أرضية ونفذت عمليات البناء شركات ألمانية متخصصة فى تشييد التحصينات المضادة للصواريخ النووية.
تعترف السجلات الأمريكية السرية بوضوح أن الفكرة وراء تشييد تلك المخازن الأمريكية داخل إسرائيل نبعت من حرب أكتوبر 1973 عندما وجدت واشنطن مشاكل فى نقل المعدات العسكرية إلى تل أبيب لتعويض خسارتها الفادحة خلال المعارك حتى يوم 12 أكتوبر .1973
تقول السجلات أن عملية فتح تلك المخازن تحتاج لفاكس واحد مشفر بطريقة خاصة يصدر من الكونجرس الأمريكى مباشرة لمكتب السفير الأمريكى فى تل أبيب ليقوم بنفسه بفك شفرته ومن ثم يسلم الخطاب إلى الحكومة الإسرائيلية للتصرف.
المصدر : وكالات