كشفت قناة "كان" الإسرائيلية، الليلة الماضية، عن تفاصيل خطة الموساد الإسرائيلي لاغتيال الزعيم الراحل ياسر عرفات "أبو عمار"، رميا بالرصاص.
ونقلت القناة عن الجنرال المُتقاعِد عوزي دايّان، الذي شغِل منصب نائب قائد هيئة الأركان العامّة بجيش الاحتلال، تأكيده أنه في منتصف الستينات، تم جمع كافة المعلومات عن الزعيم الفلسطيني، لدى وحدة في المخابرات خاصة لاغتياله.
وبحسب رافي سيطون، المسؤول الأسبق عن تفعيل وتشغيل العملاء في الموساد، فإن رئيس الوزراء آنذاك، ليفي إشكول، أصدر قرارا بإعداد خطّةٍ لاغتيال عرفات، الذي كان يتواجد في الأردن.
وأضاف سيطون: "بدأ الموساد بجمع المعلومات عن عرفات، وتمكّن من تجنيد عميلٍ، والذي قام باستئجار شقةٍ سكنيّةٍ بالعاصمة الأردنيّة، مُقابِل المقّر الذي كان يُقيم فيه عرفات، وبعد مراقبة تحركّات الزعيم الفلسطينيّ، كان بإمكان العميل إطلاق النار من شقته على عرفات وقتله على الفور".
وأشار سيطون إلى أن رئيس الموساد، توجّه إلى رئيس الوزراء إشكول وطلب منه الموافقة على عملية اغتيال عرفات، إلّا أنّه، تراجع في اللحظة الأخيرة، خشية أن يقوم الفلسطينيون كردّ فعلٍ بقنص وزراء إسرائيليين ونوابٍ في الكنيست.
بدوره، تطرق الصحافيّ الاستقصائيّ الإسرائيليّ، رونين بيرغمان، من صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إلى عملية الاغتيال للرئيس الراحل، في كتاب جديد باسم "بَكّرْ بقتله قبل أن يقتلك".
ويقول الصحفي الإسرائيلي: "بعد مرور شهر على انتهاء حرب لبنان الأولى 1982، كانت الخطة الإسرائيليّة تقضي باغتيال عرفات، وكل شيء كان حاضرًا في ذلك الحين، لكنه أُوقف في اللحظة الأخيرة".
المصدر : وكالات