وجّه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، رسائل شديدة اللهجة لعدد من وسائل الإعلام الدولية التي تساوقت مع رواية الاحتلال الإسرائيلي بشأن ادعائها بأن شهداء مجزرة مقبرة الفالوجة بمعسكر جباليا ارتقوا بسبب سقوط "قذائف محلية" خلال العدوان الأخير.
وقال المكتب، إنه تابع خلال وبعد العدوان الذي شنه الاحتلال على أبناء شعبنا عدد من الإدعاءات التي روج لها الاحتلال عبر ناطقيه ووسائل دعايته المختلفة، وكانت في مقدمة هذه الإدعاءات اتهام المقاومة الفلسطينية بالمسئولية عن استشهاد عدد من الشهداء جراء سقوط القذائف المحلية داخل الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي تبنته بعض وسائل الإعلام ونشرتها عبر مواقعها.
وأوضح أنه أرسل رسائل لإدارات هذه الوسائل تنفي هذا الإدعاء وتطالبها بعدم التساوق مع رواية المحتل الذي ثبت كذبه أكثر من مرة ومحاولته الدائمة التنصل من جرائمه بعد ارتكابها.
وأشار المكتب إلى أن ما تم نشره اليوم بالصحافة "الاسرائيلية" يؤكد مسئولية جيش الاحتلال عن جريمة قتل الأطفال، ما يجعل كل وسائل الإعلام التي انحازت لروايته وحازت عن المهنية شريكا له في الجرم بمحاولة التستر عليه.
وطالب إدارات هذه الوسائل بتقديم اعتذار رسمي واضح لدماء الشهداء، ونشر تفاصيل اعتراف جيش الاحتلال بالمسئولية والتذكير كيف تعامل الاحتلال مع جريمة اغتياله للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة وحاول إنكارها واتهام المقاومة.
وأدان المكتب تساوق هذه الوسائل مع إدعاء الاحتلال، الأمر الذي يطعن في مهنيتها وموضوعيتها، داعيا إياها للتراجع فورا عن هذا الخطأ المهني والقانوني وهذه الخطيئة الأخلاقية والإنسانية، وتقديم الاعتذار لضحايا إجرام جيش الاحتلال كون تصرفها يساهم في إفلات المجرم من مسئوليته عن الجريمة.
لضحايا إجرام جيش الاحتلال كون تصرفها يساهم في إفلات المجرم من مسئوليته عن الجريمة.
ودعا هذه الوسائل بالتكفير عن هذا الجرم المهني والقانوني عبر تسليط الضوء على إجرام الاحتلال بحق المدنيين، وتبني روايات ضحايا المجزرة ونشرها بكثافة، لإظهار وجه المحتل ووضع جميع المنظمات أمام مسئولياتها.
وأكد المكتب أن هذه الرسائل هي خطوة أولى ضمن سلسلة خطوات سيتم اتخاذها بحق هذه الوسائل ومراسليها، في حال عدم تراجعها عن خطأها، ومعالجته بالصورة السليمة التي تضمن عدم تكراره.
المصدر : وكالات