قال الناشط في مجال الأسرى منتصر الناعوق، مساء اليوم السبت، إن ما يحدث للأسير خليل عواودة يمكن إدراجه ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يمارسها الاحتلال بحق أسرانا الأبطال، وبضوء أخضر وموافقة مطلقة من كل المستويات السياسية والأمنية لدى الاحتلال.
وطالب الناعوق، في تصريح صحفي، بحشد المواقف والتحركات دعماً ونصرة للأسرى في مواجهتهم المفتوحة.
وأضاف: "لم يعد مقبولاً أن تبقى السلطة الفلسطينية بعيدة عن المشهد بهذه الطريقة، وعليها أن تتحرك بشكل فوري ودون أي تأخير لإعادة الاعتبار لقضية الأسرى على المستوى الدولي، وتفعيل كافة المعاهدات الدولية التي تتيح الفرصة لوضع هذه القضايا أمام المحاكم الدولية".
وكانت دلال عواودة زوجة الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ أكثر من 150 يوما، قد أكدت أن وضعه الصحي صعب للغاية.
وأوضحت عواودة عقب زيارة زوجها الذي نقل أول أمس الخميس من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى "أساف هروفيه"، أنه "مستمر في إضرابه، وبمعنويات عالية".
وأشارت إلى أن "حالة جسد الأسير خليل تحول إلى ما يشبه "الهيكل العظمي" إذ باتت ملامح وجهه مختلفة تمامًا، بالإضافة إلى أنه يتحدث بصعوبة بالغة".
وأضافت أنه "يعاني من فقدان للذاكرة، ولم يعد قادرًا على تذكر أسماء بناته"، مؤكدةً أن زوجها فقد ما يزيد عن نصف وزنه.
وتابعت عواودة، "قال لي أنا بالكاد أراك بسبب غشاوة في الرؤية لكنك محفورة في قلبي".
كما نقلت رسالة من زوجها، قائلةً على لسانه إنه "مستمر في الإضراب حتى انتزاع حريته وأن إضرابه عن الطعام ليس ضد الحياة إنما ضد القيد ومن أجل انتزاع الحرية".
وحول تفاصيل الزيارة، أوضحت أنه "كان معي في الزيارة 4 من عناصر أمن مصلحة السجون وعند الباب 5 آخرون وسمحوا لي فقط بمصافحته، كما منعوني من الاقتراب منه وهدّدوا بإلغاء الزيارة لمجرد إمساكي بيده".
ولفتت نقلاً عن زوجها إلى أن "عناصر الأمن يقومون بتناول الطعام أمامي وأنا أحزن عليهم إذ يعتقدون أن هذا قد يؤثّر بي"، مشددا على أن "معنوياتي تناطح السحاب وسأنتزع حريّتي".
المصدر : الوطنية