تحدث رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، سلامة معروف، اليوم الأربعاء، حول أسباب الأزمة المالية التي تعاني منها الحكومة.
وقال معروف في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن الأزمة المالية جاءت بفعل التدخلات المباشرة التي قامت بها الحكومة الفلسطينية على بعض السلع الأساسية وتحديداً المحروقات التي تشكل رافداً رئيسياً لخزينة المالية في غزة.
وأضاف أن كوب السولار (الكوب يعادل ألف لتر) كان يصل إلى غزة بحدود 820 دولاراً أميركياً، فيما أصبح حالياً السعر يصل إلى 1530 دولاراً، ما يعني أن حجم الزيادة في الأسعار بلغ نسبة 100%، في الوقت الذي كانت فيه الزيادة في السوق المحلي لا تتجاوز 13% إلى 14% حيث تحملت المالية فرق السعر.
وأوضح أن فاقد الإيرادات في ملف المحروقات وصل إلى 17 ملايين شيكل شهرياً وهو دعم مباشر قدمته الحكومة لصالح المواطن في ملف المحروقات، وهو ما دفع المالية خلال الشهور الثلاثة للاستدانة من البنوك لسد العجز الحاصل.
وأشار إلى أن الحكومة وصلت إلى مرحلة يستحيل معها صرف نسبة الدفعة المالية كما كانت خلال الشهور الماضية بنسبة 60%، وهو ما سيضطرها للانتظار حتى نهاية الشهر الجاري لتحديد النسبة التي تصرفها بأقل ضرر للموظف الذي يقدم الخدمة للمواطن.
وبين أن الحكومة اتبعت خطة تقشف كاملة تطاول كامل النفقات الحكومية وأوجه الصرف المختلفة لتجاوز هذه الأزمة والتعافي منها بشكل سريع، في ظل اعتمادها بشكل أساسي في إيراداتها على التبادل التجاري مع مصر وما تحصله من جمارك.
المصدر : الوطنية