في نتيجتين أقرب إلى فضيحة بعالم كرة القدم، فتح الاتحاد السيراليوني لكرة القدم تحقيقًا في انتهاء مباراتين من دوري الدرجة الثانية بنتيجتي 91-1 و95-صفر، ووصفهما بالنتيجتين غير المنطقيتين.
وقال اتحاد الكرة في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا إنه يحقق مع المسؤولين واللاعبين الذين شاركوا في المباراتين التي فاز بهما فريق غالف إف.سي على كوكيما لبنان 91-1، وخسر لومبنبو يونايتد 95-صفر أمام كاهولا رينجرز.
"10 هاتريك"
وقال اتحاد الكرة في سيراليون إنه لا يتسامح مطلقًا مع التلاعب في المباريات أو أي شيء من هذا القبيل. وأضاف في بيان: "لذلك تم التأكيد لعامة الناس على أن الأمر المذكور سيخضع لتحقيق شامل، وأن أي شخص يثبت عليه الخطأ سيتعرض للعقوبة القانونية الكاملة".
وقالت تقارير محلية: إنّ النتيجتين بدتا في شوطي المباراتين الأول منطقتين إلى حد ما، فانتهى الشوط الأول من الأولى بنتجية 7-1، فيما انتهى الشوط الثاني بنتيحة 2-0، قبل أن تنهمر الأهداف بطريقة غير منطقية خلال الشوط الثاني، حتى إن أحد اللاعبين تمكن من تسجيل 30 هدفًا " هاتريك 10 مرات".
وتعدى معدل الأهداف في المباراة الواحد الهدف الواحد في دقيقة من أصل 90، كما بلغ مجموع الأهداف في مباراتين فقط 187 هدفًا، ما جعل النتيجتين محط سخرية وانتقاد لاذع من الناشطين على مواقع التواصل، لا سيما في إفريقيا.
انتصارات "سريالية"
وكانت هاتان المباراتان حاسمتين بالنسبة للفريقين الذين سجلا انتصاراتهما "السريالية"، حيث كان يسعى كل منهما لانتزاع المركز الثاني المؤهل للدوري الممتاز في سيرااليون، لا سيما أن مجموع نقاطهما بلغ 32 نقطة في الترتيب، لتنحصر فرصة تأهلهما على أساس متوسط عدد الأهداف.
وإذا تم إقرار ما حدث، فستكون النتيجتان من بين أكبر النتائج المسجلة في تاريخ كرة القدم.
ويُعتقد أن أكبر فوز تحقق كان في مدغشقر عام 2002 عندما تغلب أديما 149-صفر على لوميرين. وسجل لاعبو الفريق الخاسر عن قصد هدفًا تلو الآخر في مرماهم احتجاجًا على قرارات التحكيم.
واشتركت سيراليون في بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، واستطاعت انتزاع التعادل من منتخبي الجزائر بنتيجة 0-0، وساحل العاج 2-2، وخسرت أمام غينيا الاستوائية بنتيجة 3-1 لتخرج من الدور الأول.
وقد تؤدي تلك النتائج "الفضيحة" إلى تدخل الاتحاد الدولي للعبة بحال لم تسفر التحقيقات عن تفسير شفاف ومنطقي، من قبل اتحاد الكرة في البلاد.
وقد يؤدي تدخل "الفيفا" إلى تجميد مشاركات سيراليون في المسابقات الدولية، على غرار ما حدث مع كينيا وزيمبابوي اللتين أقصيتا من تصفيات كأس أمم إفريقيا في 2023 بسبب فضيحة التلاعب بالنتائج المحلية.
المصدر : الوطنية