الوطنية – وجيه رشيد
كشف القيادي بحركة "حماس" حماد الرقب، مساء اليوم الثلاثاء، سر الرقم 1111 الذي طرح خلال اجتماع الفصائل الفلسطينية بمكتب رئيس الحركة بغزة يحيى السنوار.
وقال الرقب، في تصريح خاص لـ "الوطنية"، إن هذا الرقم سيكون واضح جدًا ومعروف لكل الناس إذا حدث تصعيد مع الاحتلال.
وأكد أنه في حال حدث ذلك سيعرف الاحتلال مدلولات هذا الرقم كما فهم رد المقاومة من قبل، لافتًا إلى أن الرقم لن يبقى سرًا في حال أقدم الاحتلال على التصعيد.
وكان عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة قد كشف عن مخرجات اجتماع الفصائل الفلسطينية الذي انتهى قبل لحظات في مكتب رئيس حركة "حماس" بغزة يحيى السنوار.
وقال أبو ظريفة، في تصريح خاص لـ "الوطنية"، إن الاجتماع أكد على أن قضية القدس قضية وطنية وأن أي ممارسات للاحتلال في مدينة القدس غير مسوحة فيها.
وأضاف: "لا تقاسم الزماني ولا المكاني ولا محاولة أسرنة المدينة ولا محاولة طرد سكنها، وأن ما يقوم به الاحتلال في الضفة وغزة والقدس هي خطوط حمراء"
وتابع: "غزة حامية المشروع الوطني وستبقى داعمة بكل أشكال النضال الوطني الفلسطيني، ولطالما أن الشعب الفلسطيني لم ينعم بالحرية ولا الاستقلال لن ينعم الاحتلال بحالة الهدوء".
وأوضح أن الفصائل تتواصل مع بعضها البعض يوميًا وفي حالة تشاور خاصة وأن الاحتلال لا زال يهدد بمزيد من الاقتحامات للمسجد الأقصى وخاصة مسيرة الأعلام غدًا التي حذرنا من مغبة السماح للمستوطنين القيام بها.
وشدد على أن هذه المسيرة ليس من شأنها إشعال الأراضي الفلسطينية وإنما يشعل المنطقة بأكملها والمطلوب وقف كل أشكال الاستفزاز والممارسات في المسجد الأقصى وفي الضفة الغربية.
وكانت مصادر خاصة قد كشفت أن الفصائل الفلسطينية قد رفعت حالة الاستنفار القصوى في صفوف مقاتليها في حال أقدم المستوطنين على ذبح القرابين في باحات المسجد الأقصى.
أعلنت الفصائل الفلسطينية، مساء اليوم الثلاثاء، عن رفع حالة الاستنفار العام في صفوفها، وعلى كافة المستويات تحسباً لأي عدوان جديد علي المسجد الاقصى المبارك أو ارتكاب حماقات جديدة من قبل الاحتلال والمستوطنين.
وعقدت القوى والفصائل الفلسطينية مساء اليوم الثلاثاء اجتماعاً جديداً بدعوة من رئيس حركة حماس في قطاع غزة الأخ المجاهد يحيي السنوار، ضمن حالة الانعقاد الدائم التي أعلنت عنها الأسبوع الماضي، ولتقييم الفترة السابقة وكيفية مواجهة التحديات خلال الأيام القادمة وما قد تحمله من خطورة شديدة على شعبنا ومقدساته.
وحيّت الفصائل جماهير شعبنا الفلسطيني التي تتصدى للاحتلال في كل مكان في الضفة الغربية والقدس، خاصة المرابطات والمرابطين في المسجد الأقصى الذين يمثلون الجدار الأول في الدفاع عن الأقصى وكافة المقدسات العربية في القدس.
وتوجهت الفصائل بتحية إجلال وإكبار لأهالي الشهداء الذين قدموا التضحيات الجسام حماية للأقصى ودفاعاً عن كرامة شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وتوجهت بتحية خاصة للأخ المناضل فتحي حازم والد الشهيد رعد، مؤكدين أن شعبنا وكافة القوى الوطنية والإسلامية لن تتخلى عنهم وستفتديهم بالأرواح والأنفس وستكون على أهبة الاستعداد لدعوة الواجب لحمايتهم والحفاظ عليهم، محذرة في الوقت ذاته من أي مساس بوالد الشهيد رعد وكافة عوائل الشهداء.
كما وجهت الفصائل التحية للمقاومة الفلسطينية على تصديها الجريء للعدوان الصهيوني على غزة الليلة الماضية.
ودعت الفصائل إلى استمرار حالة الاشتباك الدائمة بكل أشكالها مع العدو، في الضفة الغربية والقدس والخليل دفاعاً عن المقدسات ورفضاً للاحتلال والاستيطان والتهويد.
كما دعت جماهير شعبنا في كل مكان إلى النفير العام وشد الرحال إلى المسجد الأقصى والرباط فيه على مدار ساعات الليل والنهار حماية له من اقتحامات المستوطنين وتحسباً لأي محاولة صهيونية لإقامة الطقوس التلمودية التي تحاول الجماعات اليهودية المتطرفة إقامتها بحماية الحكومة الفاشية وجيشها الإرهابي.
وأكدت الفصائل أن الهجمة الشرسة التي تستهدف القدس والمسجد الأقصى لن تقتصر على اليومين المتبقيين من عيد الفصح اليهودي، وهي مستمرة خلال الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك والأيام التي تلي عيد الفطر السعيد، مؤكدة أنها ستبقى على حالة الجاهزية العالية، وفي ذات السياق حذرت من دعوات اليمين الإرهابي المتطرف لتنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية، التي كانت أحد الدوافع لمعركة سيف القدس في العام الماضي.
وطالبت الفصائل الأمة العربية والإسلامية وكافة هيئات واتحادات وروابط العلماء بالقيام بدورها في حماية الأقصى ونصرة فلسطين وشعبها، وتعبئة الجماهير على امتداد العالم العربي والإسلامي للقيام بما عليها من واجبات تجاه القضية الأولى للعرب والمسلمين.
ودعت الفصائل إلى الضغط من أجل تجريم التطبيع ووقفه، فالاحتلال يستغل التطبيع لتمرير مشاريعه ومخططات تهويد مدينة القدس وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى المبارك.
وأشادت الفصائل بحالة الوحدة الوطنية التي تتجسد في الميدان في كافة مدن وقرى ومخيمات الوطن، واعتبرت أن هذه الوحدة هي مصدر اعتزاز وفخر لكل أبناء شعبنا وأنها دافع لاستمرار المواجهة ورافعه للعمل الوطني الوحدوي، وأكدت أنها ستحمي حالة الوحدة الميدانية وتحافظ عليها وستدفع نحو تعزيزها وتطويرها.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية أن حالة الانعقاد الدائم مستمرة للحفاظ على وحدة شعبنا في مواجهة الاحتلال وتعبيراً عن السير تجاه الوحدة الوطنية حماية لشعبنا وقضيته الوطنية وحقوقه الثابتة والمشروعة.
المصدر : الوطنية - وجيه رشيد