قالت حركة حماس، إن جرائم الاغتيال التي تعرّض ويتعرّض لها أطفال فلسطين أمام مرأى العالم، في ظل الصمت والتقاعس الدولي، دون محاكمة أو تجريم لمرتكبيها، تكشف حجم استهتار قادة الاحتلال بكل القوانين الدولية، ما يجعلهم يصعّدون جرائمهم بحق الطفولة البريئة.
وأضافت الحركة في تصريح صحفي بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني: "هذه الجرائم لن تسقط بالتقادم، وفي الوقت ذاته، لن ترهب أبناء شعبنا عن مواصلة نضالهم المشروع".
وذكرت أن استمرار الاحتلال في اعتقال وملاحقة الأطفال، واحتجازهم في سجونه إدارياً أو محاكمتهم، وممارسة أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي بحقّهم هي جرائم موصوفة تنتهك كلّ القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، وندعو إلى تجريم اعتقالهم، وإطلاق سراحهم.
ودعت الحركة الأمم المتحدة إلى إدراج الاحتلال الإسرائيلي في "قائمة العار" التي تصدرها بحقّ المنظمات والدّول التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاع.
كما دعت المنظمات الإنسانية والحقوقية المعنية بالأطفال، أن تقف عند مسؤولياتها، والالتفات لما يتعرَّض له أطفال فلسطين من اعتداءات وانتهاكات مُمنهجة بفعل الاحتلال الإسرائيلي، والعمل على فضح هذه الجرائم، وحماية الأطفال وتمكينهم من العيش بأمان وحريّة وكرامة، أسوة بأطفال العالم.
وقالت الحركة: "لقد أبطل شعبنا الفلسطيني بكلّ أطيافه، مقولة مؤسّس الكيان الصهيوني المجرم "بن غوريون"، عندما قال: (الكبار يموتون والصغار ينسون)، فها هم أطفال فلسطين، أبطال الحجارة، يحملون راية الصمود والمقاومة في وجه الاحتلال، ويتوارثونها جيلاً بعد جيل، حتّى التحرير وزوال الاحتلال والعودة".
وأشارت إلى أن شعبنا يستذكر كل عام المعاناة والانتهاكات التي يتعرّض لها الأطفال على يد الاحتلال الصهيوني، من خلال الاستهداف المُمنهج، عبر سياسته الإجرامية في القتل والأسر والاعتقال والملاحقة، ومنعهم من أبسط حقوقهم الإنسانية.
وبينت الحركة، أن يوم الطفل الفلسطيني يأتي وما زال الاحتلال يعتقل أكثر من 230 طفلاً في سجونه، يمارس بحقّهم صنوفاً من التنكيل والاضطهاد والتعذيب، وتتصاعد عمليات الاستهداف للأطفال الفلسطينيين في الداخل المحتل وعموم الضفة الغربية المحتلة، كما تستمر معاناة أطفال قطاع غزّة، جرّاء الحصار الظالم المفروض عليهم، وتتفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة للأطفال اللاجئين في المخيمات، في الداخل والشتات.
وترحمت على على الشهداء الأطفال من أبناء شعبنا، الذين شكّلوا أيقونة نضالية، حافظة للذاكرة، وشاهدة على إجرام الاحتلال وساديته؛ كمحمّد الدّرّة وإيمان حجو وفوزي الجنيدي ومحمد أبو خضير، وغيرهم من قوافل شهداء الطفولة.
وحيّت الأطفال الأسرى الأبطال الصامدين، رغم ألم السجن وظلم السجّان، سائلةً الله عزوجل الشفاء العاجل للأطفال الجرحى.
المصدر : الوطنية