أطلعت وكيل وزارة الخارجية والمغتربين أمل جادو، المبعوث الصيني الخاص بالشرق الأوسط تشاي جيون، على آخر مستجدات الأوضاع في فلسطين، ووضعته في صورة معاناة أبناء شعبنا بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة، وقطاع غزة، واستمرار إسرائيل في خطط التوسع الاستيطاني.
واستعرضت جادو، خلال لقائها المبعوث الصيني، في مقر الوزارة بمدينة رام الله، اليوم الخميس، تقرير منظمة العفو الدولية الذي أوضح أن إسرائيل دولة أبارتهايد وتتبنى نظاما عنصريا وتفرض قوانين عنصرية على الفلسطينيين.
وانتقدت جادو سياسة "الكيل بمكيالين" التي تتبعها بعض دول العالم، وازدواجية المعايير الغربية التي تشجع إسرائيل على ارتكاب الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني، خاصة ما يجري في القدس بشكل عام والمسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي هو صراع سياسي وليس كما يحاول الاحتلال تحويله إلى صراع ديني.
وطالبت بوجود تحرك سياسي حقيقي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها، مؤكدة أن دولة فلسطين مصممة على الدعوة لعقد مؤتمر دولي لرعاية عملية السلام.
وشكرت جادو جمهورية الصين الشعبية على دعمها التنموي والاقتصادي المتواصل للشعب الفلسطيني، خاصة في ظل جائحة "كورونا"، ودعمها للقطاع الصحي والتبرع بالاحتياجات الطبية اللازمة.
وأشادت بالعلاقات الفلسطينية الصينية المتينة والعميقة ودور الصين في دعم القضية الفلسطينية لاستعادة الحقوق الفلسطينية المشروعة منذ أكثر من نصف قرن.
من جانبه، أكد المبعوث الصيني موقف بلاده الثابت الداعم للحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية حسب قرارات الشرعية الدولية.
وشدد على دعم الصين الثابت للعملية السياسية القائمة على أساس حل الدولتين وإنهاء الاحتلال، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وأن بلاده ستواصل دعم القضية العادلة للشعب الفلسطيني، باعتبارها محور قضايا الشرق الأوسط ولا يمكن تحقيق السلام دون إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.
كما أكد الجانبان ضرورة الالتزام بالقانون الدولي وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وأن على المجتمع الدولي مراعاة هموم الشعب الفلسطيني وإبقاء القضية الفلسطينية في موقع مركزي على الأجندات الدولية وتحقيق العدالة الدولية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
المصدر : الوطنية