طالبت وزارة الصحة في غزة، كافة الجهات المعنية بتوفير الاحتياجات الطبية من أدوية ومستهلكات لمرضى الفشل الكلوي وزراعة الكلى، وضمان حصولهم على خدمة صحية متكاملة دون منغصات.
وقالت الوزارة في بيان صحفي بمناسبة اليوم العالمي لمرضى الكلى الذي يصادف العاشر من آذار من كل عام، إنها بذلك جهودا استثنائية لتعزيز الرعاية الطبية لمرضى الكلى.
وأضافت أن جهودها أحدثت شقا كبيرا في جدار المعاناة والحصار وفتح معه الأمل لـ 1026 مريض بالفشل الكلوي في غزة يتناوبون على جلسات غسيل الكلى في 7 مراكز مجهزة بالكوادر الطبية والتمريضية المؤهلة والمدربة وتحتوي على 197 جهاز غسيل كلوي بعدما كان مرضى قطاع غزة موزعين فقط في مركزين بهما فقط 62 جهاز غسي كلى.
وأشارت الوزارة إلى أن جهودها لم تتوقف عن تعزيز الخدمات لهؤلاء المرضى، حيث كانت آخر تلك التعزيزات بدء العمل في مركز نورة الكعبي لغسيل الكلى في شمال القطاع، والذي يعتبر من المراكز النموذجية على خارطة تقديم الخدمة وخفف المعاناة عن مرضى شمال القطاع.
وبينت أنها تمكنت من إجراء عمليات زراعة الكلى في خطوة نوعية طموحة وضمن برنامج وطني انطلق عام 2013 واستمر بجدارة واقتدار، حيث تم خلاله إجراء 113 عملية زراعة كلى بمشاركة طواقمها الطبية والتمريضية، والتي انخرطت في عديد برامج التدريب محليا وخارجيا وبخطوات وثابة لتوطين الخدمة بكافة مقوماتها، ولتكون جزءا من سلة الخدمات الجراحية التخصصية التي تقدمها الوزارة.
وذكرت الوزارة، أن القلق والخوف لا زال يعتري الطواقم الطبية ومرضى الكلى بسبب استمرار الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة والذي يحول دون وصول الأدوية اللازمة لمرضى الفشل الكلوي أو لهؤلاء الذين أجروا عمليات زراعة الكلى، لافتةً إلى أن الحصار يبقيهم أمام خطر عودتهم لجلسات الغسيل الطويلة بسبب غياب الأدوية الضرورية لهم.
وقالت: "إن مرضى الكلى على مدار سنوات مضت عاشوا وقع الألم مرتين، مرة بفقدانهم وظائف هذا المكون الرئيس في أجسامهم، ومرة بنقص كبير في ادويتهم ومستهلكاتهم الطبية، فلم يعد الاحتفاء باليوم العالمي لمرضى الكلى في العاشر من آذار من كل عام مجرد يوم نستذكر فيه كيف نحافظ على الكلى ونجنبها عديد الأمراض".
المصدر : الوطنية