استنكرت حركة "المجاهدين الفلسطينية" زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ للأراضي التركية الغير مرحب به في بلداننا الإسلامية والعربية، التي تأتي في وقت يحاول فيه الأعداء الانقضاض على حقوقنا وقضيتنا الوطنية.
وأكدت الحركة، في تصريح صحفي، رفضها وبشكل قاطع اللقاءات العربية والإسلامية والزيارات المتبادلة مع الإحتلال وقادته المجرمين تحت أي شعار كان.
وعبرت عن تحيتها للإرادة الشعبية التركية الرافضة للتطبيع واستقبال قادة الاحتلال على أراضينا الإسلامية والعربية، التي تعتبر الكيان الإسرائيلي عدواً أوحداً للأمة، والتي ظهرت جلياً خلال فعاليات أسبوع القدس العالمي.
وثمنت المواقف التركية الشعبية والإنسانية للشعب الفلسطيني التي تدعم صموده وتعززه على أرضه في مواجهة الاحتلال.
واستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نظيره الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، بحفاوة بالغة.
ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية الاستقبال في القصر الرئاسي في أنقرة بأنه أعلى مستوى وفقا للبروتوكول الدبلوماسي.
وجرى خلال الاستقبال عزف النشيدين الوطنيين التركي والإسرائيلي، وسيلتقي الرئيسان حول مائدة عشاء رسمية، وفي ختام لقائهما سيدليان بتصريحات حول العلاقات بين الجانبين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين في ديوان الرئيس الإسرائيلي قولهم إنهم ينظرون إلى هذه الزيارة كزيارة رمزية فقط، وأنه قبل وصول هرتسوغ إلى أنقرة لم يتم الاتفاق على مبادرات نية حسنة تركية أو خطوات فعلية من جانب تركيا من أجل تحسين مستوى العلاقات مع إسرائيل.
ومن المقرر أن يلتقي هرتسوغ، غدا، مع ممثلين عن الجالية اليهودية في إسطنبول، قبل عودته إلى إسرائيل بعد الظهر.
وقبل مغادرته "إسرائيل"، قال هرتسوغ "إنني أغادر إلى تركيا في زيارة رسمية ووفقا لدعوة إردوغان. والعلاقات بين إسرائيل وتركيا هامة لإسرائيل وتركيا والمنطقة كلها. وشهدت العلاقات صعودا وهبوطا. ولن نتفق على كل شيء، لكن سنحاول إعادة بدء العلاقات وبناءها بشكل حذر، وسيمتحن هذا بالأفعال والاحترام المتبادل بين الدولتين".
وأضاف أن "النظام العالمي يتقوض بالتأكيد، والحفاظ على الاستقرار والشراكة في منطقتنا جيد وصائب وهذا ما شددت عليه خلال زيارتي لليونان وقبرص في الأسبوعين الأخيرين".
وقال مدير عام ديوان الرئيس الإسرائيلي، أيال شويكي، إن "الزعيمان سيبحثان مواضيع ثنائية مختلفة وبينها العلاقات بين الدولتين وإمكانية زيادة التعاون في مواضيع مختلفة. وترسبات الماضي لا تختفي من تلقاء نفسها، وبالطبع ليس خلال فترة قصيرة. ونحن ندرك جيدا كافة التعقيدات والحساسيات ونأتي إلى هذه الزيارة فيما مصالح دولة إسرائيل ماثلة أمام أعيننا".
المصدر : الوطنية