عقب عضو المجلس الثوري لحركة فتح والقيادي في تيار الإصلاح الديمقراطي ديمتري دلياني، اليوم الأربعاء، على اللقاء الي جمع بين الرئيس محمود عباس ووزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس.
وقال دلياني، في تصريح صحفي، إن اللقاء يعتبر تنازل دبلوماسي وسياسي في ظل رفض نظيره رئيس وزراء دولة الاحتلال نفتالي بينيت لقائه، وانعكاس على انخفاض الوزن السياسي للقيادة الفلسطينية على الساحتين الاقليمية والدولية لعدم قدرتها على فرض لقاء مع رئيس الوزراء دولة الاحتلال، مُذكراً بقدرة الشهيد الرمز ياسر عرفات على ارغام نتنياهو على لقاءه بالرغم من تعودان الأخير لناخبيه بعدم عقد هكذا لقاء.
وأضاف أن لقاء الرئيس الفلسطيني مع وزير جيش الاحتلال عوضاً عن رئيس وزرائها، ما هو الا تعبير عن حصر العلاقات بين السلطة برئاسة أبو مازن و"إسرائيل" بالخدمات الامنية التي تقدمها السلطة للاحتلال الإسرائيلي .
ولفت إلى أن هذا اللقاء يأتي باتجاه واحد لصالح الاحتلال بدليل أنه في الوقت الذي كان الرئيس عباس يتبادل قوارير زيت الزيتون في بيت وزير الجيش، كان جيش الاحتلال يقتحم مناطق (ا) في البيرة على بعد بضع مئات من الامتار من منزل ومكتب ابو مازن في مقارنة تفضح طبيعة هذه العلاقة المقيطة بين الاحتلال والسلطة، التي بالتأكيد سيكون لها آثار سلبية على المدى الطويل، وستزيد من فقدان ثقة الشعب الفلسطيني بالسلطة وبالتالي التقليل من قدرة السلطة على ضبط الامور من الناحية الامنية.
المصدر : الوطنية