كشفت صحيفة محلية فلسطينية عن موعد وصول وفد هندسي فني مصري إلى قطاع غزة لتوقيع عقد البدء بتنفيذ مشروع استكمال إنشاء الكورنيش البحري، وشارع الرشيد المحاذي شمال قطاع غزة بطول نحو كيلومترين.
ونقلت صحيفة "الأيام" عن مصدر مسؤول في وزارة الأشغال في غزة، أنه من المقرر وصول وفد هندسي فني مصري إلى قطاع غزة غداً الأحد، لتوقيع عقد البدء بتنفيذ المشاريع.
وأضاف المصدر: "أن الوفد كان من المقرر وصوله القطاع الثلاثاء الماضي، و"لكنه قرر تأجيل الزيارة لأسباب غير معلومة بالتزامن مع توجيه قيادي من حماس انتقادات لمصر".
وأوضح أنه تمّت ترسية عطاء تنفيذ المشروع على شركة محلية سيتم الإفصاح عن هويتها يوم توقيع الاتفاقية، والذي من المرجح أن يتم بعد غدٍ، في مقر اللجنة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة في فندق المشتل غرب مدينة غزة.
وفيما يتعلق بما أعلنته مصر، أول من أمس، حول نيتها إطلاق المرحلة الثانية من خطة إعادة إعمار غزة في احتفال كبير بالقطاع، الإثنين المقبل، أفاد المصدر ذاته بأنه لغاية اللحظة لم تبلغ مصر وزارة الأشغال أو الجهات المسؤولة بغزة حول تفاصيل ومضمون الاحتفال أو الخطة.
ورجّح المصدر أن يشمل الإعلان عن البدء الفعلي بتنفيذ عمليات تطوير الكورنيش وشارع الرشيد بعد الانتهاء من عمليات تسوية الأرض، بالإضافة إلى الإعلان عن معلومات أكثر تفصيلاً حول المدن الثلاث التي أقرت مصر إنشاءها ضمن منحتها المالية التي أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في شهر أيار الماضي، والبالغة 500 مليون دولار.
كما توقع المصدر ذاته أن يعلن الوفد المصري خلال الاحتفال عن البدء بإدخال كميات كبيرة من المواد الخام عبر معبر رفح البري، لصالح هذه المشاريع.
وبيّن أن المرحلة الأولى من عملية الإعمار، التي انتهى المصريون من تنفيذها في القطاع، اشتملت على إزالة ركام المباني المدمرة، والتي شاركت فيها طواقم فنية وآليات مصرية على مدار عدة شهور.
وتمنى المسؤول ذاته أن يشمل الاستعراض المصري للمرحلة الثانية البدء بإعادة إعمار الأبراج والبنايات السكنية العالية، والتي تضم مئات الوحدات والشقق السكنية.
وأوضح المصدر نفسه أنه لغاية اللحظة لم تعلن أي جهة ممولة عن استعدادها وتعهدها بإعادة بناء هذه الأبراج.
المصدر : الوطنية