قال نقيب الفنانين الأردنيينحسين الخطيب، إن فيلم "أميرة" تناول موضوعه بشكل "غير بريء"، عبر أسلوب "وضع السم في العسل".

جاء ذلك في حديث لوكالة "الأناضول"، تعليقا على الفيلم الذي رشحه الأردن لجوائز الأوسكار، وأثار جدلا واسعا، حيث اعتبرته مؤسسات معنية بشؤون الأسرى الفلسطينيين "يشكك في نسب أبناء الأسرى الذين تم إنجابهم عبر نطف مهربة لآبائهم".

وقال الخطيب، إن فيلم "أميرة له بعد مهم وحساس، وماكنة العدو تعمل بشكل ممنهج، وقد تم تناول موضوعه بشكل غير بريء، بطريقة وضع السم في العسل".

وأضاف: "هذا العمل، ليس لنا كنقابة فنانين سلطة على نصه وعرضه، ولا علم لنا به لا من قريب ولا من بعيد، والجهات المختصة بذلك، هما الهيئة الملكية للأفلام، وهيئة الإعلام".

وتابع: "العدو يُحاول التأثير على القضية الفلسطينية، قضيتنا الأولى، بالفن وغير الفن، والإثارة الإعلامية تساعدهم في ترويج الفيلم".

ودعا إلى "إعلام عربي مضاد"، وعدم الوقوف "مكتوفي الأيدي بانتظار الرد"، لافتا في الوقت ذاته بأن (الإسرائيليين وأذرعهم) "لن يتوقفوا عند هذا الفيلم في محاولة التأثير على القضية الفلسطينية وسيسعون لغيره".

واختار الأردن، في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، فيلم "أميرة" كي يمثله في الدورة الـ94 لجوائز الأوسكار للتنافس في فئة الأفلام الطويلة الدولية لسنة 2022، والتي سيتم إعلان جوائزها في مارس/ آذار المقبل.

وبحسب مؤسسات معنية بشؤون الأسرى، يشكك الفيلم في نسب أبناء الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، الذين تم إنجابهم عبر "نطف مهربة" لآبائهم، الأمر الذي وصفه الفلسطينيون بـ"الخيال الهادف لتحقيق مكاسب فنية على حساب تضحيات الأسرى".

ويسلط الفيلم الضوء على قصة فتاة اسمها "أميرة"، ولدت عبر نطفة مهربة لوالدها القابع في سجن "مجدو" الإسرائيلي، لتُفاجأ في فترة لاحقة أن هذه النطفة تعود لضابط إسرائيلي مسؤول عن التهريب من داخل السجن، والذي قام باستبدال العينة قبل أن يتم تسليمها للعائلة.

وتم تصوير "أميرة" بشكل كامل في الأردن عام 2019، وهو للمخرج المصري محمد دياب، وإنتاج مشترك بين الأردن ومصر وفلسطين.

المصدر :