أعلن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي، اليوم الجمعة، تقديم استقالته بشكلٍ رسمي من الحكومة.
وقال قرداحي، خلال مؤتمر صحفي، إنه لم يقصد في المقابلة الخاصة عن حرب اليمن الإساءة لأحد بل كانت دعوة لوقف الحرب لمصلحة المتحاربين، مشيرًا إلى أن هذه الحملات المسعورة التي شنت ضدي تضمنت كثيراً من التجني والتطاول على عائلتي.
وأكد رفضه الاستقالة سابقا لأقول إن لبنان لا يستحق هذه المعاملة، وأن ما ورد في المقابلة كان قبل أن أكون وزيرا ولم يكن القصد منها الإساءة لأحد
عاجل | قرداحي: الحملات ضدي أزعجتني لأنها تسببت في تحميل شعب بكامله مسؤولية كلام قلته بمحبة
وأضاف: "باشرت دول مجلس التعاون الخليجي إجراءات مقاطعة بحق لبنان بعد المقابلة وطالبت باستقالتي واستقالة الحكومة، كما وتسببت بحالة من القلق للبنانيين القائمين بتلك الدول"، مؤكدًا أنه لا يمكن تحميل شعب بأكمله مسؤولية كلام قلته بصدق.
وتابع: "تحت هذا الضغط والتحامل رفضت الاستقالة لأقول إن لبنان لا يستحق هذه المعاملة، ولأقول إن للبنان حق في الاستقلال والسيادة"، منوهًا إلى أن أكثر الذين تحاملوا عليّ في لبنان من إعلاميين وسياسيين هم من رفعوا في سابق الأوقات شعارات الحرية والتعبير.
وأنوه إلى أن مطالباتي بالاستقالة لم تتوقف كل يوم من كل الأطراف، لافتًا إلى أن أغلب اللبنانيين كانوا يطالبونني بعدم الاستقالة.
وأردف: "الرئيس الفرنسي ماكرون ذاهب للسعودية بزيارة رسمية، ونجيب ميقاتي قال لي إن الفرنسيين يرغبون باستقالتي تسبق زيارة ماكرون للرياض وتساعد بفتح الحوار بين البلدين"، مستطردًا: "حرصاً مني على استغلال تلك الفرصة الواعدة مع الرئيس ماكرون، قررت التخلي عن موقعي الوزاري على أن أظل في خدمة وطني أينما أكون".
المصدر : الوطنية
