قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، إن إقرار واعتماد عدد من الجامعات والمؤسسات التعليمية الفلسطينية، وفي مقدمتها جامعة فلسطين التقنية "خضوري"، مساقا خاصا بقضية الأسرى والمعتقلين تحت مسمى "مساق الحركة الأسيرة"، يُعبر عن الانتماء الصادق والوفاء لهذه الشريحة المناضلة، التي ضحت بأعمارها وأجسادها من أجل حرية الأرض والإنسان.
جاء ذلك خلال ندوة في جامعة خضوري بمدينة طولكرم، اليوم الأربعاء، لطلبة مساق الحركة الأسيرة.
وأطلع أبو بكر الحضور على تاريخ وواقع الحركة الأسيرة داخل سجون ومعتقلات الاحتلال، مؤكدا أن حجم الجريمة المنظمة والمدروسة بحق الأسرى والمعتقلين منذ بداية الاحتلال وحتى اليوم، يهدف الى تفريغ المناضل الفلسطيني من محتواه، وهو ما فشلت كل حكومات الاحتلال في تحقيقه.
وأوضح أن أكثر من مليون حالة اعتقال نُفذت بحق أبناء الشعب الفلسطيني، ولا يزال 4700 أسير وأسيرة منهم داخل الأسر، من بينهم 600 مريض، منهم 200 بحاجة الى تدخلات طبية وعلاجية، و544 محكومون بالسجن مدى الحياة، و500 معتقل إداري، وهو اعتقال تعسفي لا يستند الى أي تهم أو محاكمات، و200 طفل قاصر أعمارهم أقل من 18 عاما، و34 أسيرة، و104 أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاما، منهم 25 معتقلون قبل توقيع اتفاق أوسلو عام 1993.
وشدد على أهمية حضور قضية الأسرى والمعتقلين، في الحياة اليومية لطلبة الجامعات والكليات والمعاهد والمدارس، لما لذلك من أهمية حقيقية في حفظ وتناقل هذا الموروث النضالي، والذي يعتبر صوتنا للعالم من أجل تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني الذي يدفع كل يوم فاتورة آخر احتلال على وجه الكرة الأرضية.
ـ
المصدر : الوطنية