أعلن موقع ”تويتر“، أمس الثلاثاء، أنه لن يسمح بمشاركة وسائط شخصية مثل الصور والمقاطع المصورة على منصته دون موافقة صاحبها.
وتحظر سياسة الخصوصية للموقع بالفعل مشاركة معلومات الآخرين الخاصة مثل: أرقام الهواتف، والعناوين، وبطاقات الهوية.
وقال الموقع في مدونة: ”عندما يبلغنا الأشخاص الواردون في الصور أو المقاطع المصورة أو ممثل مفوض عنهم بأنهم لا يوافقون على نشرها سنحذفها“.
وتنحى المؤسس المشارك لموقع التدوينات القصيرة جاك دورسي عن منصب الرئيس التنفيذي للشركة الإثنين، مسلمًا زمام الأمور لرئيس التكنولوجيا باراج أجراوال.
وتوقعت صحيفة ”ذي غارديان“ البريطانية، في تقرير لها، يوم الثلاثاء، أن يواجه الرئيس التنفيذي الجديد لشركة ”تويتر“ باراغ أغراوال، حقل ألغام، في مهمته الجديدة.
وقالت الصحيفة، إن أغراوال مهاجر من الهند يبلغ من العمر 37 عامًا، عمل مع الشركة لمدة 10 سنوات، وكان آخرها مديرًا للتكنولوجيا، وظهر من وراء الكواليس لتولي واحدة من أرفع الوظائف وأكثرها تقلبًا سياسيًا في وادي السيليكون.
وإذا كان البعض يرى في ”أغراوال“ وافدًا من خارج رتب الرؤساء التنفيذيين المشاهير، بمن فيهم ذلك الرجل الذي يحل محله، وكذلك مارك زوكربيرج من فيسبوك، وإيلون ماسك من تيسلا، إلا أن ذلك بالضبط كان إحدى أوراق قوته لدى مستثمري تويتر، يضاف إلى ذلك خلفيته الفنية القوية.
ويتوقع الخبراء أن ينصب كل اهتمام الرجل الآن على مضاعفة الإيرادات السنوية للشركة بحلول، العام 2023، والتركيز على طموحها طويل الأجل لإعادة بناء كيفية عمل شركات وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال أغراوال في رسالة بريد إلكتروني للموظفين، يوم الإثنين: ”لقد قمنا مؤخرًا بتحديث إستراتيجيتنا لتحقيق أهداف طموحة، وأعتقد أن هذه الإستراتيجية يجب أن تكون جريئة وصحيحة وتواجه تحدي تحقيق النتائج باعتباره التحدي الحاسم“.
فالشركة كما تقول الصحيفة، تواجه حاليًا مجموعة من التحديات، بما في ذلك النمو البطيء في قاعدة مستخدميها، حيث يجذب المنافسون مثل تيك توك، وإنستغرام، التركيبة السكانية الأصغر سنًا، فضلًا عن المشاكل المستمرة مع المعلومات المضللة وخطاب الكراهية.
وقالت جيل ويلسون كبيرة مسؤولي التسويق في ”إسكوير ديجيتل“، إنه من المتوقع إلى حد كبير أن ينتقل أغراوال من حيث توقف دورسي، ويواصل الكفاح من أجل جذب المستخدمين بعيدًا عن طريق المنافسين في إنستغرام، وتيك توك.
واستعرضت الصحيفة كيف حقق دورسي الرئيس السابق لـ“تويتر“ والذي شارك في تأسيسها، العام 2006، للشركة اختراقًا رفيع المستوى بقرار الحظر المثير للجدل لحساب الرئيس السابق دونالد ترامب، بدعوى مواجهة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.
لكن تلك الطفرة المعنوية ومشاكل حظر مثل هذه الحسابات استمرت إلى ما بعد رئاسة ترامب، وتشكل الآن واحدة من التحديات التي سيواجهها أغراوال.
وينقل التقرير قول عمران أحمد الرئيس التنفيذي لمركز مكافحة الكراهية الرقمية، إن ”الرئيس التنفيذي الجديد لتويتر سيحتاج إلى العمل على كيفية منع منصته من أن تكون آلة يتم اختطافها بشكل روتيني ودائم لتشويه أجندة الأخبار وإنتاج شعبيات مزيفة وتعميم رؤية مشوهة على العالم“.
المصدر : وكالات