انطلقت، مساء اليوم الأحد، في بلدة الرام شمال القدس المحتلة، أعمال اجتماع الجمعية العمومية العادي الحادي عشر للجنة الأولمبية الفلسطينية، لانتخاب مكتب تنفيذي جديد.
وقام أمين عام اللجنة الأولمبية عبد المجيد حجة، بحصر النصاب والتأكد من اكتماله بوجود ممثلين عن 45 اتحادا من 46 اتحادا.
وقال رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية الفريق جبريل الرجوب، "سعيدون باللقاء في هذا الصرح الأكاديمي، لانتخاب مكتب تنفيذي جديد، ونجحنا أن نجعل الرياضة عنصر وحدة فلسطينية".
وتابع: "أتمنى من الزملاء الذين سيتم انتخابهم بصيغة توافقية أن يقوموا بدورهم المطلوب، وأن يتحقق التوافق في كل المحافل التي لها علاقة بخدمة الشعب الفلسطيني، والحالة الرياضية التي حققناها يجب أن نحفظها".
وتحدث الرجوب عن ممارسات سلطات الاحتلال بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين، ومنعها عددا من أعضاء المجلس في قطاع غزة من الوصول إلى القدس لحضور الاجتماع.
ودعا إلى أن "تكون المرحلة القادمة مرحلة مأسسة للحركة الأولمبية الرياضية الفلسطينية بفهم وإيقاع رياضي مهني له علاقة بفلسطين فقط، وله علاقة بأجندة وطنية تعبر عن طموحاتنا وتطلعاتنا ولا تتعارض مع الميثاق الأولمبي، لنبقى جزءا من المنظومة القارية الأولمبية".
وقال الرجوب: "صادقنا على القوانين والأنظمة واللوائح التي ستضبط سلوكنا وإيقاعنا وموضوع المؤسسة ضمن أولوياتنا، ونعمل على وحدة السياسات الإدارية والمالية والتسويقية والفنية للحركة الأولمبية"، مشددا على أن "الرياضة أصبحت أحد رموز العمل الوطني، وهي ليست فقط لعبة بل نضال وعمل سياسي وتضحية".
بدوره، رحب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ، في كلمته التي قرأتها أريج غنايم، بعقد اجتماع اللجنة الأولمبية الفلسطينية وافتتاح مقرها، مؤكدا أن الرياضة ستتواصل رغم الصعوبات التي خلقتها "كورونا" حيث حققت الألعاب الأولمبية في العاصمة اليابانية طوكيو نجاحا لافتا.
وأضاف أن الجمعية العامة للجنة الأولمبية تعمل من أجل الألعاب الأولمبية المقبلة في باريس في 2024، متمنيا النجاح والمزيد من التطور للرياضة العالمية.
من جانبه، قال ممثل المجلس الأولمبي الأسيوي حيدر فرمان، "يسعدني ويشرفني التواجد في فلسطين نيابة عن المجلس الأولمبي الأسيوي، ومن الطبيعي أن نكون سعداء وفخورين بتطور الحركة الأولمبية الفلسطينية على جميع المستويات من خلال قيادة حكيمة تسير فيها بشكل منتظم وبتطور ملحوظ منذ فترة من الزمن، حيث انتقلت الحركة الأولمبية الفلسطينية من مجرد مشارك إلى منافس ووضعت لها قدما يشهد لها الجميع رغم الصعوبات التي تواجهها من الاحتلال الإسرائيلي".
وأكد أن الاتحاد الأسيوي على أتم الاستعداد للاستمرار بدعم الحركة الرياضية الفلسطينية من خلال الاتحاد الفلسطيني واللجنة الأولمبية.
من جانبه، قال أمين عام اللجنة الأولمبية الأردنية ساري حمدان، "فتحنا كل الأبواب أمام الاتحادات أو الوفود الأولمبية، وهناك علاقة من خلال البطولات والمشاركات التي تقام بالأردن، وبعض البطولات التي تبنتها فلسطين أقيمت بالأردن وهذا كان قمة التنسيق والعلاقات المشتركة".
وأضاف أن الفريق الرجوب وضع الرياضة الفلسطينية على خارطة العالم بدءا من اتحاد اللجان الأولمبية العالمية، ووضع فلسطين كعضو فاعل وليس كعضو مراقب، وكان لها تواجد في المجلس الأولمبي العالمي وفي الاتحاد الدولي لكرة القدم وفي اللجنة الأولمبية.
وفي كلمة محافظة القدس، قال نائب محافظ القدس عبد الله صيام إن "الاتحاد الفلسطيني دائما بوصلته نحو المدينة وفيها يقيم مقره، ونحن اليوم سعداء بافتتاح مقر اللجنة الأولمبية".
وأوضح أن محافظ القدس عدنان غيث مغيب قسرا عن هذا اللقاء، فهو معتقل منزليا بفعل إجراءات الاحتلال.
وقال مستشار حارس الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس، "سعيدون بما نراه في اللجنة الأولمبية الفلسطينية، وهذا التطور الكبير الذي تشهده الرياضة الفلسطينية التي أصبحت جزءا من الخريطة الرياضية العالمية، ليمارس الفلسطينيون هويتهم ككل شباب العالم".
من جانبها، باركت عميدة كلية الأمة الجامعية هبة بركات الخطوات الكبيرة لاتحاد كرة القدم لتمثيل فلسطين في مختلف المحافل الدولية، مؤكدة أن كلية الأمة ستبقى جسما داعما للرياضة الفلسطينية وللاتحاد.
وتخلل الاجتماع تكريم الضيوف والأعضاء القدماء، قبل إحالة الجلسة لرئيس الجمعية العمومية وعرض التقريرين المالي والإداري والمصادقة عليهما، ومن ثم إعلان انتهاء ولاية مجلس الإدارة السابق، وتسليم الجلسة للجنة الحوكمة والانتخابات.
المصدر : الوطنية