التقى ظهر اليوم وفد من المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة نائب الأمين العام أبو أحمد فؤاد، مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، تم خلاله تناول التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، ومقاومة مخططات وسياسات الاحتلال القائمة على توسيع الإستيطان وتعميق الإحتلال الإستعماري، ونفي أي حقوق سياسية وتاريخية له في وطنه وأرضه التاريخية.
وتم خلال اللقاء استعراض أشكال المقاومة الباسلة للشعب الفلسطيني في القدس وبيتا وغيرها في مدن وبلدات وقرى الضفة، وما حققته معركة سيف القدس من إنجازات كبرى، منها ما أعاد للصراع مع الاحتلال طابعه الشامل والمفتوح.
كما استعرض وفد الجبهة الشعبية ما يترتب على استمرار حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية من مفاقمة معاناة الشعب الفلسطيني، ومن انعكاسات سلبية على القضية وحالة التضامن العربي والدولي معها، مشيرًا الوفد في ذات الوقت لدور الاحتلال وبعض الأطراف المعادية في العمل على استمرار الانقسام وتكريسه للبناء عليه في تقديم وتقدم مخططات التصفية.
وتطرق الوفد إلى المبادرات والجهود التي تبذلها الجبهة الشعبية من أجل إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، والتأكيد على أن إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية هو المدخل الرئيسي لذلك.
وختم وفد الجبهة بتثمين موقف سوريا ورئيسها من القضية الفلسطينية ودعم نضال الشعب الفلسطيني، وتضامنه مع سوريا في مواجهة المخططات التي تستهدفها وتستهدف دورها ومكانتها في مقاومة المخططات التي تستهدف الأمة العربية والمصالح العليا لشعوبها.
بدوره، أكد وزير الخارجية على تمسك سوريا بموقفها القومي من القضية الفلسطينية ودعمها لنضال الشعب الفلسطيني وتقديره لحالة الصمود التي يمثلها، وأن الصعوبات التي تواجهها سوريا لن تحول عن استمرارها في تبني هذه السياسة.
المصدر : الوطنية