من المقرر، أن تعقد اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اجتماعًا لها، مساء اليوم الأحد، لمناقشة العديد من القضايا السياسية.
وقال عضو اللجنة المركزية للحركة صبري صيدم، إن اللجنة ستعقد اجتماعًا لها مساء اليوم، برئاسة نائب رئيس الحركة محمود العالول، مشيرًا إلى أن الاجتماع سيتناول كافة القضايا بما فيها موضوع الأسرى ليكون هناك استفادة حقيقية من هذه التجربة التي عشناها خلال الأسبوع الماضي.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تتجه إلى رد الاعتبار للآلة العسكرية الإسرائيلية لكونها عاشت إهانة غير مسبوقة في حياتها، ولجأت إلى محاولة تفكيك المجتمع الفلسطيني من خلال ادّعاء بأن هناك من خان الأمانة وساهم في تسليم أسرى جلبوع الذين انتزعوا حريتهم، بهدف تعزيز الهجوم الداخلي وتفكيك النسيج المجتمعي.
وأكد على ضرورة انتباه الكل الفلسطيني، موضحًا أن قضية الأسرى لفتت الانتباه لها بشكل غير مسبوق، وهي إحدى المرات النادرة التي يحظى فيها هذا الملف باهتمام محلي وعالمي، منوهًا إلى أنه من المهم إعادة فتح هذا الملف بكامل تفاصيله وليس فقط على شكل هبات، داعيًا إلى البدء بحملة منتظمة لكون أن الشعب الفلسطيني يعيش رهينة ومخطوف من قبل هذا الاحتلال. كما نبه إلى أن المطلوب تعزيز الوحدة الوطنية وإعادة جهود الوحدة الوطنية.
وشدد على أن المطلوب حراكًا على مستوى المجتمع المدني وعلى شبكات الإعلام الاجتماعي حتى يكون نشاطًا غير مسبوقُا في عملية نشر تفاصيل قضية الأسرى وفضح ممارسات الاحتلال والتأكيد على ضرورة أن يكون هناك تصعيد شعبي في مواجهة الإصرار الإسرائيلي على التنكيل في الأسرى الفلسطينيين وإدارة الظهر لهم باعتبار أن هذه القضية هي قضية عقابية ليست فقط لهم وللشعب الفلسطيني.
ونوه إلى أن اجتماع الليلة سيتمخض عنه بعض القرارات والخطوات لدعم خطوات حركة فتح لدعم قضية الأسرى، موضحًا أنه صدر قُبيل يومين عن اللجنة المركزية بيانًا دعت فيه إلى نصرة الأسرى وتصعيد العمل الشعبي ضد الاحتلال وكل إجراءاته العنصرية.
وذكر أنه سيتم مناقشة عددًا من النقاط من أجل أن يكون هناك خطوات فعلية في قضية الأسرى حتى تبقى القضية حاضرة في وجداننا وشرطنا الشعبي والسياسي اليومي.
واعتبر أن قضية الأسرى ستفتح حوارًا فصائليًا في إطار عمل نضالي على الأرض لدعم الأسرى في الأيام المقبلة، قائلًا: "عادة أن هذا هو الأهم في تنسيق الجهود لأن يكون هناك نشاطًا فصائليًا فعليًا وأن يكون هناك تجانسًا في المواقف والاستفادة من منصات الإعلام الاجتماعي لفضح الممارسات الإسرائيلية وتفويت الفرصة على محاولات الاحتلال تفكيك النسيج المجتمع".
وقال: "إن تحرير الأسرى لأنفسهم جسدت مفهوم الوحدة الوطنية بأن نرى 5 من الجهاد الإسلامي وزميلنا عضو المجلس الثوري لحركة فتح زكريا الزبيدي، وكان هناك تجانس وحدود فلسطيني ومن المهم استثماره على الأرض لتحقيق الوحدة التي لطالما تأخرت وعانت من الكثير من المطبات السياسية التي نريد حتمًا تجاوزها".
وحول الخطوات السياسية مع المجتمع الدولي وتفعيل قضية الأسرى، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" وجود عدد من الاقتراحات قدمت في الماضي وأحد أهمها بتدويل قضية الأسرى وتعزيز الهجوم إلى الأمام من خلال نشر كل التفاصيل المرتبطة بالأسرى وتعزيز العمل مع المؤسسات ذات العلاقة باعتبارها أنها قضيتهم قضية إنسانية، مضيفًا أن هذه الاقتراحات تبلورت في إطار قطع رواتب الأسرى وحقوقهم.
وأضاف أن ما جرى خلال الأسبوع الماضي عزز التحرك في كل الاتجاهات، معبرًا عن أمله في أن يكون هناك روح مسؤولة لدى الجميع في فصائل العمل الوطني بأن هذه ليست منصة للمنافسة ومن الذي يحقق انتصار على الآخر، "وهذه فرصة لتوحيد الصفوف"، وفق قوله.
واختتم: "اعتقد خروج الشباب من سجن جلبوع في هذه الظروف وهذه التركيبة المتنوعة كان الهدف منها ايصال رسالة للمجتمع الفلسطيني بأننا شركاء في السجن والأسر وشركاء في الدم والمعاناة ويجب أن نكون شركاء في الانتصار".
المصدر : الوطنية