قالت القناة السابعة الإسرائيلية، صباح الأحد، إن الأسرى الأربعة الذين انتزعوا حريتهم من سجن "جلبوع" قبل إعادة اعتقالهم "لا يعرفون مكان الأسيرين الآخرين على الأرجح"، في وقت رجّح مسؤول إسرائيلي كبير دخول أحدهما إلى الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت القناة، أن التحقيقات مع المعتقلين الأربعة تشير إلى انفصالهم، وانقطاع الاتصال بينهم عقب تمكّنهم من تحرير أنفسهم، مشيرة إلى أنه لم يكن لدى الأسرى الستة أي وسيلة للتواصل فيما بينهم.
ولفتت إلى أن أمن الاحتلال يعتقد أن اعتقال الأسرى الأربعة "من غير المرجح أن يؤدي إلى كشف موقع الاثنين الآخرين (أيهم كممجي ومناضل نفيعات)؛ لأنهم على الأرجح لا يعرفون مكانهم".
من جهته، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف إن التقديرات تشير إلى أن واحدًا منهم على الأقل دخل إلى الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف أنه لا يمكن توقع أفعال الأسيرين المُحررين، مشيرًا إلى أهمية "اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة".
أما القناة 12 الإسرائيلية، قالت إن التحقيقات أشارت إلى أن المحررين لم يتلقوا أي مساعدة مخطط لها من السجن أو خارجه، منوهة إلى أنه "يبدو أنهم تلقوا مساعدة عشوائية أثناء الفرار، سواء في النقل أو الملابس".
وأشارت إلى أن حفر النفق استمر أكثر من نصف عام، وبعد الخروج منه سار الأسرى الستة مجموعة واحدة لمسافة 7.5 ميل إلى قرب الناعورة، وبقوا هناك بعض الوقت قبل أن ينقسموا إلى ثلاث مجموعات ويفترقوا.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية أربعة من ستة أسرى حرروا أنفسهم من سجن جلبوع عبر نفق حفروه من داخل الزنزانة.
والأسرى الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم هم، محمد ومحمود العارضة، وزكريا الزبيدي، ويعقوب قادري.
وتواصل قوات الاحتلال البحث عن الأسيرين نفيعات وكممجي، اللذين ما زالا يتنسمان الحرية منذ فجر الإثنين الماضي.
واستهدف الاحتلال الأسرى في السجون بمزيد من إجراءات النقل التعسفي والضرب والعزل والحرمان، في أعقاب عملية التحرر من سجن جلبوع.
المصدر : الوطنية