شهدت الساعات القليلة الماضية تصاعدا كبيرا في إطلاق بالونات حارقة ومتفجرة من كافة المناطق شرق وشمال القطاع، فيما أعلنت وسائل إعلام عبرية عن اندلاع مزيد من الحرائق في قرى وبلدات بغلاف غزة، بحسب ما ذكرت صحيفة الأيام الفلسطينية.
كما رفع جيش الاحتلال حالة التأهب على طول الحدود مع قطاع غزة، ودفع بعدد كبير من الآليات، وأقامت جرافات مواقع لتمركز القناصة، قبل ساعات من انطلاق مهرجان حاشد شرق محافظة خان يونس، من المتوقع أن تتبعه تظاهرات ومواجهات.
وخلال ساعات نهار أمس، شوهدت بالونات كبيرة وحوامات منتفخة بغاز خفيف، تنطلق من مناطق متفرقة شرق القطاع، وهي تحمل عبوات صوتية، وفتائل مشتعلة، وبعضها كان ينفجر فوق مواقع عسكرية، بينما كانت أخرى تسقط داخل قرى وبلدات حدودية محاذية للقطاع.
ومنذ ليل الاثنين الماضي، يتواصل إطلاق البالونات بصورة واسعة، حيث تسجل يومياً حرائق متفرقة في بلدات وقرى بغلاف غزة.
فيما أكد نشطاء أن إطلاق البالونات ما زال محدوداً، بقدرة لا تتجاوز 50% من عمل الوحدات، وأن احتمال تصعيدها في الأيام المقبلة كبير، في حال واصل الاحتلال تشديد الحصار، وخنق قطاع غزة.
وتبع إطلاق البالونات تعزيز جيش الاحتلال انتشاره داخل خط التحديد، خاصة قبالة مناطق وسط وجنوب القطاع، حيث أجرت قوات راجلة ومدرعة عمليات تمشيط واسعة، تخللها إطلاق قنابل إنارة في الهواء، وإطلاق نار تجاه مناطق زراعية.
وكانت قوات الاحتلال بدأت نشر نقاط لتمركز القناصة في مناطق متفرقة من شرق قطاع غزة يوم أمس، كما جرى نشر راجمات قنابل غاز مسيلة للدموع محمولة على متن جيبات مصفحة، بالتزامن مع قيام فرق هندسية بجيش الاحتلال بنصب مزيد من كاميرات المراقبة على طول السياج الفاصل.
وأفادت قناة "كان" العبرية، بأن الجيش، نشر، مساء امس، بطاريات القبة الحديدية على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وفي مستوطنات غلاف غزة؛ تحسباً لاحتمال التصعيد.
وكان متحدث باسم جيش الاحتلال أعلن أنه وفي ضوء تقييم الوضع الأمني، واستعدادات الجيش لأحداث عنف أخرى على السياج الأمني، تقرر تعزيز فرقة غزة بقوات إضافية، كما قامت القوات في الأيام الأخيرة بتكثيف استعداداتها، حيث تمت المصادقة على الخطط المعنية، والقيام بتدريبات في مناطق مختلفة، وستعمل القوات بصرامة في مواجهة الأحداث على السياج الأمني، وفق قول الناطق العسكري.
المصدر : الوطنية