تذمر مستخدمو الإنترنت في دولة تركمانستان إحدى جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق في آسيا الوسطى، والخاضعة لسيطرة حكومية متشددة، من إجبارهم على القسم على القرآن بأن لا يستخدموا تطبيقات حجب الهوية الافتراضية (VPN) قبل الحصول على خدمة الإنترنت.
وينص القانون الرقابي على الإنترنت في جمهورية تركمانستان، على إلقاء القبض والسجن على كل من يملك أو يثبت استخدامه لتطبيق يحجب الهوية.
وأكد العديد من مستخدمي الإنترنت في جميع أنحاء الجمهورية السوفيتية السابقة ”شبه المعزولة“ لموقع ”أوروبا الحرة“، أن عملية الحصول على خطوط الاتصال بالإنترنت تمر عبر مراحل بيروقراطية مملة تستغرق فترة زمنية طويلة تتراوح من عام إلى عام ونصف العام.
وفي تحقيق لموقع ”أوروبا الحرة“ أكد العديد من الحاصلين على خدمة الإنترنت بأن عليهم ملء العديد من الاستمارات والتعهدات قبل منحهم رفاهية استخدام الإنترنت في المنزل، ومن بين هذه التعهدات القسم على القرآن بأن لا يستخدموها في الدخول إلى الشبكات الافتراضية والمواقع غير قانونية في تركمانستان.
ونقل الموقع عن إحدى الحاصلات على خدمة الإنترنت المنزلي قولها إنها ”انتظرت أكثر من سنة ونصف العام للحصول على خدمة الإنترنت المنزلي، وبعد أن تمت الموافقة عليها، طالبها أحد ضباط الشرطة بالقسم على القرآن الكريم بعدم إقدامها على استخدام تطبيقات حجب الهوية الافتراضية، أو فتح المواقع المحظورة في دولة تركمانستان“.
يذكر أن السلطات في تركمانستان حجبت العديد من المواقع الإلكترونية على مدى سنوات طويلة، سيما مواقع التواصل الاجتماعي – بما في ذلك فيسبوك ويوتيوب وتويتر وغيرها من المواقع، إضافة إلى التطبيقات التي تقدم خدمات حجب الهوية الافتراضية. واعتقلت الأشخاص الذين قاموا بتثبيت مثل هذه الخدمات على هواتفهم المحمولة.
ووفقا لموقع ”كومريتش“ المتخصص بالأمن السيبراني وخصوصيات المستخدم، فإن تركمانستان تعد واحدة من أكثر دول العالم تشددا في الرقابة على الإنترنت، إلى جانب بيلاروسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية وسوريا.
المصدر : ارم نيوز