ذكرت مواقع إعلامية إسرائيلية، أن جلسة الحكومة الإسرائيلية التي عقدت، اليوم الأحد، شهدت نقاشات شديدة اللهجة بين العديد من الوزراء بشأن إمكانية فرض الإغلاق الشامل للحد من تفشي فيروس كورونا.
وتباينت المواقف، بحسب ما قالت المواقع، بين الوزارات الحكومية بكل ما يتعلق بافتتاح العام الدراسي المقبل بانتظام، وإمكانية فرض الإغلاق خلال فترة الأعياد اليهودية في أيلول/سبتمبر المقبل.
كما تمحورت النقاشات بشأن الآليات التي من المفروض اعتمادها والتأكد من إنفاذ القانون للحد من تفشي الفيروس، وكذلك الإجراءات التي سيتم اعتمادها مع دخول "الشارة الخضراء" صباح اليوم الأحد، حيز التنفيذ في البلاد.
ويأتي التباين بالمواقف بين وزراء الحكومة بشأن الإغلاق، وذلك على الرغم من الارتفاع المتواصل في معدل الإصابة والعدوى، وفشل الإجراءات للحد من تفشي الفيروس وقطع سلسلة العدوى، علما أنه تتواجد بالبلاد قرابة 33 ألف حالة نشطة.
وخلال الجلسة الأسبوعية للحكومة، أبدى العديد من الوزراء معارضتهم الشديدة لمقترح فرض الإغلاق الشامل، وهو الموقف الذي عبر عنه وزير الاستخبارات إلعيزر شطيرن، قائلا "علينا شطب مصطلح الإغلاق من القاموس"، مضيفا أن "استعمال وترديد المصطلح يدفع الناس للعيش تحت طائلة الخوف والتهديد".
ذات الموقف عبرت عنه وزيرة التربية والتعليم يفعات ساسا بيتون، التي قالت "بالإضافة إلى حقيقة أننا بحاجة إلى شطب قضية الإغلاق من جدول الأعمال، مجرد الحديث عن الإغلاق نحن نؤسس لفرض وقائع على الأرض".
وأضافت بيتون "هناك عمليات إلغاء لحجوزات الطيران والرحلات، والناس في قلق وجودي بشأن سبل عيشهم. لقد رأينا رسوما بيانية للعديد من الدول، بغض النظر عما إذا كانت الدول قد أغلقت أم لم تغلق، أو قامت بإغلاق جزئي، يبدو الرسم البياني بشأن معدل الإصابة والعدوى كما هو دون تغيير".
وفي المقابل، قال وزير الأمن الداخلي عمار بارليف "لا أعتقد أنه يجب ترهيب الجمهور، لكن الحقيقة يجب أن تقال للجمهور، والحقيقة أن الواقع مخيف. كل 10 أيام تتضاعف الإصابات. بعد 23 يوما نحن سنكون في 1600 إصابة خطيرة وحرجة، وهذا يفوق قليلا قدرتنا على استيعاب الإصابات، وعليه إذا تم تطعيمهم ووضعهم الكمامات والالتزام بالإجراءات، ستنخفض فرصة الإغلاق".
وأظهرت بيانات وزارة الصحة أنه تم تشخيص 2886 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضي، بينما الفحوصات الموجبة بلغة 3.83%، وذلك بعد أخذ أكثر من 76 ألف عينة لاكتشاف كورونا، فيما توقفت وفيات كورونا عند 6535 حالة وفاة.
ويستمر الارتفاع في إصابات كورونا وكذلك الحالات الخطيرة، حيث يرقد في مستشفيات البلاد 602 بينهم 348 مصابا بحالة خطيرة و52 مصابا تم ربطهم بأجهزة التنفس الاصطناعي
المصدر : الوطنية