قالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، أصابت مساء اليوم الخميس، عدداً من المواطنين جراء اندلاع مواجهات بين جنود قوات الاحتلال وأهالي بلدة بيت أمر، شمال الخليل، عقب تشييع جثمان الشهيد الطفل محمد مؤيد العلامي.
وأفادت المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت بعد تشييع الشهد العلامي، وأطلقت خلاله قوات الاحتلال وابلاً من الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السام.
وأوضحت المصادر أن مواطنا أصيب إصابة خطرة في رأسه خلال المواجهات
كما وأصيب عدد من المواطنين برصاص الاحتلال المطاطي وبالاختناق بالغاز السام، بينهم الصحفي يسري الجمل، والذي أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في وجهه.
وشيع مئات الفلسطينيين في بلدة بيت أمر جثمان الشهيد الطفل محمد مؤيد العلامي، والذي أعدمته قوات الاحتلال عندما كان يتواجد داخل مركبة والده في بيت أمر شمال الخليل يوم أمس الأربعاء، أثناء عودتهم للبيت بعد شراء بعض الحاجيات والخبز.
وردد المشاركون في التشييع هتافات وشعارات غاضبة منددة بالاحتلال وسلوكه الإجرامي في استهداف الأطفال والمدنيين.
وأفاد والد الطفل محمد العلامي أن جنود الاحتلال أطلقوا وابلاً من الرصاص دون أي تحذير مسبق ما دفعه للطلب من أبنائه للهبوط داخل السيارة خشية من إصابتهم.
وأضاف: "قلت لمحمد لم لا تزال نائم في حضن أختك، قم يا بنيّ فقد تعدينا الجيش والحاجز، ثم أوقفت السيارة ونزلت فتفاجأت أنه قد استشهد".
وأكد والد الشهيد أن ابنه فداء لفلسطين والأقصى، التحق بعمه وخاله الشهداء الذين ارتقوا قبل 17 عاما، متسائلا:" ماذا فعل محمد لقوات الاحتلال كي يقتلوه، هل ارتقاء محمد في حضن أخته صاحبة ال 9 سنوات هو أكبر انجاز للجيش اللأخلاقي؟".
وبكلمات مليئة بالوجع والقهر، أردف قائلاً: "محمد كان أول فرحة لي، فقد جاءني بعد 7 سنوات من الحرمان من الانجاب ودفعت دم قلبي عليه، قد خطفوه من داخل قلبي، وأنا الذي مت مع استشهاده".
المصدر : الوطنية