بعث رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب، اليوم الخميس، رسالة استنكار إلى رئيس نادي برشلونة خوان لابورتا، حول مكان إقامة الفريق الإسباني مباراة ودّية أمام نادي بيتار الإسرائيلي، والمقررة يوم 4 آب/أغسطس المقبل على ملعب تيدي المقام على أنقاض قرية المالحة الفلسطينية المهجرة.
وجاء نص الرسالة على النحو الآتي: "كنت أتمنى أن أراسلكم بأخبار سعيدة، ولكن حقيقة أن نادي برشلونة - الذي يحظى بتشجيع ملايين الفلسطينيين – قرر للأسف أن يخيب آمال الملايين من محبيه باختيار لعب المباراة أمام نادي بيتار في القدس الشرقية، ليكون وقع ذلك ثقيلاً على قلبي وقلب الملايين الذين كبروا على احترام نادي برشلونة لكونه أكثر من مجرد نادي".
"يحترم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وكما هو منصوص عليه في النظام الأساسي للفيفا، حقكم كنادي في إقامة مباريات ودّية أمام أي فريق تختارونه. ولكن، هذا النظام الأساسي يستوجب في ذات الوقت احترام حقوق الاتحادات الوطنية الأخرى. فالقدس وفقاً للشرعية الدولية مدينة مُقسمة ويعتبر شطرها الشرقي أرضاً فلسطينية محتلة، وبالتالي خاضعة لاختصاص الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم".
"يُعرف نادي برشلونة كصانع للسلام في جميع أنحاء العالم، وهو النادي الذي كان راعياً أكثر من مرة لليونيسف، وهو أيضاً نادٍ مُقرب للمحرومين، إلا أنه سيتم تذكره حالياً كنادٍ أساء للملايين من العرب والمسلمين وداعمي السلام من خلال خوض مباراة ذات طابع سياسي في مدينة لا تزال في حالة اضطراب وتعيش وضعاً متقلباً حتى هذه اللحظة".
"أتذكر في عام 2013، وجولة السلام لنادي برشلونة، عندما تم استقبال النادي بهتافات ترحيبية من قبل الفلسطينيين والإسرائيليين لأنه وصل إلى البلدين حاملاً رسالة سلام، والتي يمكن للطرفين فهمها، فما هي رسالتكم لهؤلاء الملايين من الناس لاختياركم هذا المكان؟" "مرة أخرى، الاتحاد الفلسطيني يحترم حقوقكم، ولكن يطلب منكم بشدة احترام حقوقنا، وإعادة النظر في اختياركم للقدس المحتلة، وهذا ما سيجعل الملايين من المشجعين يتذكرون نادي برشلونة بالطريقة التي تريدونها".
المصدر : الوطنية